أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وانغ، اليوم الخميس 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، أن الحكومة الأسترالية قررت إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الدول والكيانات الراعية للإرهاب، وذلك عقب تقييم أمني واستخباراتي خلص إلى تورّط الحرس الثوري في التخطيط لهجمات معادية للسامية داخل أستراليا.

وقالت وانغ إن القرار يأتي بعد تقارير استخباراتية أكدت ضلوع الحرس الثوري في هجومين بإشعال الحرائق استهدفا مطعم "لويس كونتيننتال كيتشن" في سيدني في أكتوبر 2024، ومعبد "عدس إسرائيل" في ملبورن في ديسمبر 2019.

من جانبه، أوضح وزير الداخلية الأسترالي توني بيرك أن الحرس الثوري استوفى المعايير القانونية للإدراج بموجب المادة 110 من القانون الجنائي، مؤكداً أن الخطوة ستمنح الأجهزة الشرطية والأمنية والاستخباراتية قدرة أكبر على مواجهة الكراهية والعنف والتصدي للأنشطة المعادية.

وأضاف بيرك في بيان: “يأتي إدراج الحرس الثوري الإيراني رداً مباشراً على الأفعال المشينة التي تمس أمن المجتمع الأسترالي، ونحن ملتزمون بضمان شعور كل فرد بالأمان والانتماء داخل البلاد”.

ويأتي هذا التطور بعد أشهر من التوتر الدبلوماسي بين كانبرا وطهران، إذ كانت أستراليا قد طردت السفير الإيراني في أغسطس 2025 ومنحته مهلة سبعة أيام لمغادرة البلاد، في خطوة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك استناداً إلى تقييمات أمنية أثبتت تورط الحرس الثوري في أنشطة تهدد الجالية اليهودية داخل أستراليا.

بهذا القرار، تنضم أستراليا إلى مجموعة من الدول التي سبق أن اتخذت إجراءات مشابهة ضد الحرس الثوري الإيراني، في ظل تصاعد الاتهامات الدولية بشأن دوره في دعم أنشطة تهدد الأمن الإقليمي والدولي.