تفاقم معاناة موظفي الإعلام الحكومي بعد تسعة أشهر من انقطاع الرواتب.. ومناشدة عاجلة للقيادة اليمنية
شكا موظفو مؤسسات الإعلام الحكومي في اليمن من تدهور أوضاعهم المعيشية بصورة غير مسبوقة، بعد دخولهم الشهر التاسع دون استلام رواتبهم من الحكومة المعترف بها دولياً، في وقت تشهد فيه البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية.
وفي مناشدة عاجلة اطّلع عليها "بران برس"، دعا العاملون في الإعلام الرسمي مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة إلى التدخل الفوري لإنهاء معاناتهم، محذّرين من أن استمرار انقطاع الرواتب يهدّد قدرتهم على الاستمرار في أداء واجبهم المهني.
أوضاع معيشية لا تُطاق
وقال الموظفون إنهم يعيشون "وضعًا إنسانيًا صعبًا للسنة الثانية على التوالي" نتيجة عدم انتظام الرواتب وتجاهل معاناتهم المستمرة، فيما أشار كثير منهم إلى عجزهم عن تغطية الاحتياجات الأساسية لأسرهم، بما في ذلك الإيجارات، وتكاليف المواصلات للوصول إلى مقرات أعمالهم.
وأوضحوا أن الغالبية لم تعد قادرة على تحمل أعباء الحياة اليومية، بينما يتساوى العاملون بلا دخل بديل مع آخرين يمتلكون مصادر دخل إضافية، في وضع وصفوه بـ"غير العادل".
الإعلام الرسمي صوت الدولة.. ورواتب بلا انتظام
وأكد العاملون أنهم يواصلون أداء واجبهم الوطني بإخلاص ومهنية طوال العام، بما في ذلك العطل والمناسبات، خدمةً للصالح العام ونقلًا لصوت الدولة ومؤسساتها، رغم غياب الحد الأدنى من حقوقهم المتمثل في انتظام الرواتب.
وقالوا إن استمرار هذا الوضع يُضعف الإعلام الرسمي ويؤثر على قدرته في تمثيل الدولة داخليًا وخارجيًا، خصوصًا وأن الحفاظ على كرامة العاملين واستقرارهم المعيشي يُعدّ شرطًا أساسيًا لأداء مهامهم بالشكل المطلوب.
مطالب عاجلة
وطالب الموظفون الحكومة بما يلي:
-
صرف كافة المرتبات المتأخرة فورًا لإنقاذ آلاف الأسر من الانهيار المعيشي.
-
انتظام صرف الرواتب شهريًا دون أي توقف مستقبلي.
-
إنصاف العاملين بدوام يومي في المؤسسات الإعلامية الرسمية وتحسين أوضاعهم المالية.
-
تسوية رواتب بعض الإعلاميين ومساواتهم بزملائهم الذين يتمتعون بمراتب أفضل.
ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع تصاعد الشكاوى في مختلف القطاعات الحكومية، وسط غياب حلول اقتصادية جذرية وتحذيرات متزايدة من تفاقم المعاناة الإنسانية في البلاد.




التعليقات