تشهد محافظة البيضاء، وسط اليمن، مواجهات قبلية دامية منذ أيام بين أسرتي علي سعيد والجوابرة في قرية بني زياد الواقعة قرب مدينة رداع، أسفرت عن مقتل 18 شخصاً وإصابة 34 آخرين حتى الآن، وفقاً لمصادر محلية.

وقالت المصادر إن الاشتباكات اندلعت مطلع الأسبوع على خلفية ثأر قبلي قديم تجدد بين الأسرتين، وتوسعت بسرعة لتتحول إلى معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، رغم محاولات وساطات قبلية متكررة لاحتواء الموقف ووقف نزيف الدم.

وأضافت المصادر أن المعارك تسببت في نزوح عشرات الأسر وتضرر عدد من المنازل، كما أدت إلى تعليق الدراسة في مدارس القرية نتيجة تصاعد التوترات واستمرار القتال المتقطع في أطراف المنطقة.

ويخشى الأهالي من اتساع رقعة المواجهات وانتقالها إلى قرى مجاورة في ظل غياب أي تدخل رسمي لفرض وقف فوري لإطلاق النار.

من جهتهم، حمّل ناشطون مليشيات الحوثي مسؤولية تغذية الصراعات القبلية في محافظة البيضاء، معتبرين أن الجماعة تعمل على إضعاف البنية القبلية في المحافظة لضمان إحكام سيطرتها الأمنية والعسكرية على المنطقة.

ودعا وجهاء ومشايخ من مدينة رداع والمناطق المجاورة إلى تشكيل لجنة قبلية موسعة للتدخل العاجل وإنهاء النزاع، مؤكدين أن استمرار الاقتتال يهدد السلم الأهلي ويعيد المحافظة إلى دوامة الفوضى والدماء.