مخيمات غامضة ومخطط خطير.. الحوثيون يستقدمون آلاف الأفارقة إلى حدود السعودية ويهجّرون السكان لخلق “وقود حرب” جديدة
في خطوة تُثير القلق وتسلّط الضوء على مخططٍ خطير يستهدف أمن اليمن والسعودية، أفادت مصادر محلية في محافظة صعدة بأن ميليشيات الحوثي قامت خلال الأسابيع الماضية باستقدام آلاف الأفارقة إلى المناطق الحدودية مع المملكة، وإنشاء مخيمات مجهّزة لهم في مناطق آهلة بالسكان، بعد طرد سكانها اليمنيين الأصليين بالقوة، وعلى رأسها منطقة الأحبوش الحدودية.
وبحسب المصادر، فإن العناصر الأفريقية التي تم استقطابها بدعم مباشر من الحوثيين، نُصبت لها خيام وتحصينات، وباتت المنطقة تحت سيطرتهم الكاملة، في حين تُمنع الأسر اليمنية من العودة إلى منازلها وأراضيها. وتشير المعلومات إلى أن هذه التحركات ليست إنسانية، بل تهدف إلى استخدام هؤلاء كأدوات تهريب وتخريب وإشعال بؤرة توتر جديدة مع السعودية.
وأكدت المصادر أن المنطقة تحوّلت إلى مركز تهريب للمخدرات والأسلحة ومختلف الممنوعات إلى داخل الأراضي السعودية، تحت إشراف وتسهيل من قيادات حوثية، في إطار استراتيجية تتعمد زعزعة الأمن الحدودية وإقحام عناصر أجنبية في الصراع.
تجنيد وإعداد “وقود حرب” باسم اللاجئين
وتذهب تقديرات ميدانية إلى أن ميليشيات الحوثي تُخطط لتسليح هذه المجموعات واستخدامها كخط دفاع أول وصندوق ذخيرة بشري في حال النزوح نحو تصعيد عسكري جديد مع السعودية، بعد أن بدأت أصوات إعلامية حوثية خلال الأيام الماضية بالتحريض العلني على “فتح جبهة ضد السعودية”، تحت ذرائع واهية تتعلق بـ “صرف رواتب اليمنيين”.
هذه الدعوات الحوثية قوبلت بسخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أن الجماعة التي تصف السعودية بـ “العدوان” تحاول في الوقت ذاته مطالبتها بصرف الرواتب التي امتنعت عن دفعها منذ عشر سنوات، رغم سيطرتها على الإيرادات والضرائب والجبايات والزكاة والجمارك وجباية تبرعات باسم “دعم غزة والمجهود الحربي”.
بعد توقف حرب غزة.. بحثٌ عن عدو جديد
ويرى مراقبون أن هذه الحملة التحريضية ضد السعودية تأتي بعد توقف الحرب في غزة، والتي استغلها الحوثيون للحصول على مليارات الريالات عبر الجبايات والتبرعات القسرية باسم “نصرة غزة”، ومع توقف تلك الذريعة، يبدو أن الجماعة تبحث عن “عدو جديد” لإشعال الجبهة الشمالية وضمان استمرار دورتها الاقتصادية والعسكرية التي تقوم على الحرب والفوضى.
إلى أين يجر الحوثي اليمن؟
يتساءل مواطنون غاضبون:
كيف تطالب جماعة الحوثي السعودية التي تصفها بالعدوان بدفع الرواتب؟
وكيف تُهجّر أبناء صعدة من أرضهم لتسليمها لأجانب؟
وإلى أي هاوية يجر الحوثيون البلاد بعد عقدٍ كامل من تجويع اليمنيين ونهب مواردهم وفرض الضرائب الباهظة دون دفع رواتب؟
خلاصة المشهد
تؤكد التطورات في منطقة الأحبوش أن اليمن يقف أمام مخطط خطير يسعى الحوثيون من خلاله إلى:
-
تغيير ديموغرافي في مناطق حدودية حساسة
-
إنشاء مخيمات وتحصينات لعناصر غير يمنية
-
تحويل الشريط الحدودي إلى غرفة عمليات تهريب وابتزاز إقليمي
-
الاستعداد لإشعال حرب جديدة مع السعودية
وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات كبرى حول مصير المناطق الحدودية ومستقبل الأمن الإقليمي.




التعليقات