خبير عسكري يكشف سبب انسحاب الجيش السوداني من مدينة الفاشر
أكد العميد حسن جوني، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن انسحاب الجيش السوداني من مدينة الفاشر جاء في إطار قرار عملياتي محسوب، مشيراً إلى أن الفرقة السادسة لم تقاتل حتى اللحظات الأخيرة بل قامت بالانسحاب قبل التعرّض للإنهاك الكامل، بهدف تعزيز الدفاع عن مناطق إستراتيجية أخرى في البلاد.
وفي تحليل له على شاشة الجزيرة، أوضح العميد جوني أن ما جرى في الفاشر لم يكن انهياراً عسكرياً بقدر ما كان قراراً تكتيكياً مدروساً. وأكد أن الانسحاب التكتيكي هو مفهوم عملياتي معروف، يستخدمه القادة العسكريون عندما تصبح الظروف المعقدة تمنع إتمام المعركة أو تجعل مواصلتها تُسفر عن خسائر فادحة، أو عندما لا تضمن استمرارية القتال الوصول إلى النتيجة المرجوة.
وأضاف جوني أن الانسحاب في هذه الحالات يُعتبر وسيلة للحفاظ على القوة القتالية التي يمكن إعادة توظيفها في مكان آخر أكثر أهمية.
وأضاف جوني أن الانسحاب في هذه الحالات يُعتبر وسيلة للحفاظ على القوة القتالية التي يمكن إعادة توظيفها في مكان آخر أكثر أهمية.
وفيما يخص منطقة الفاشر، أشار جوني إلى أن المدينة كانت بمثابة "شبه جزيرة معزولة"، محاصرة من جميع الجهات من قبل قوات الدعم السريع. ورغم سيطرة الدعم السريع على المدينة، أكد الخبير العسكري أن الصراع في السودان يظل متقلبًا، حيث يوجد جيوب قتالية وتحركات مرنة للطرفين.
وأضاف أن الجيش السوداني يركز الآن على حماية منطقة الأبيض ومنع قوات الدعم السريع من التوسع شرقاً نحوها، باعتبارها الهدف التالي في خطتهم العملياتية.
وأضاف أن الجيش السوداني يركز الآن على حماية منطقة الأبيض ومنع قوات الدعم السريع من التوسع شرقاً نحوها، باعتبارها الهدف التالي في خطتهم العملياتية.
وشدد جوني على أن الانسحاب لم يكن نتيجة ضعف، بل حكمة عسكرية، حيث أظهرت تقديرات الموقف أن القتال حتى النهاية في الفاشر لن يؤدي إلى تحقيق الهدف العسكري، بل سيؤدي إلى استنزاف القوات السودانية دون جدوى.
ولفت إلى أن هذه الخطوة هي جزء من خطة استراتيجية تمهد لإعادة تموضع القوات السودانية في مناطق دفاعية أكثر أهمية.
ولفت إلى أن هذه الخطوة هي جزء من خطة استراتيجية تمهد لإعادة تموضع القوات السودانية في مناطق دفاعية أكثر أهمية.
منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لقي نحو 20 ألف شخص حتفهم وتشرد أكثر من 15 مليون شخص بين نازحين ولاجئين، وفقاً لتقارير أممية ومحلية.
ورغم الوساطات الإقليمية والدولية، لم تُفضِ جهود السلام إلى نتيجة ملموسة حتى الآن، مما يُنذر بمزيد من التصعيد في المنطقة.
الجزيرة نت
ورغم الوساطات الإقليمية والدولية، لم تُفضِ جهود السلام إلى نتيجة ملموسة حتى الآن، مما يُنذر بمزيد من التصعيد في المنطقة.
الجزيرة نت
اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"




التعليقات