من مطار عدن إلى سجن الوثبة.. وثائق تكشف تفاصيل اعتقال ضابط إعلامي يمني وتسليمه للإمارات (فيديو)

قالت منصة إعلامية أنها حصلت على وثائق رسمية تكشف تفاصيل واحدة من أكثر القضايا الغامضة التي تم التعتيم عليها منذ أعوام، تتعلق باعتقال الصحفي والضابط اليمني خالد صالح الزهر اليافعي، المحتجز في سجن الوثبة بأبو ظبي منذ يناير 2021، دون محاكمة أو توجيه أي تهم رسمية إليه.

ووفقًا للوثائق منصة "أبناء عدن"، فقد قام خالد اليافعي بشراء طائرات تصوير بدون طيار (Dji Mavic 3) لصالح القسم الإعلامي لقوات عسكرية يمنية، بينها اللواء الثالث عشر عمالقة، ووزارة الدفاع، ورئاسة هيئة الأركان العامة، واللواء الثالث مشاة.

وأشارت الوثائق إلى أن الطائرات تم شراؤها من الإمارات وشُحنت إلى مطار عدن الدولي قبل أن يتعرض خالد لـ خيانة من عناصر تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث تم الإبلاغ عنه وتسليمه للجانب الإماراتي.

وبحسب المعلومات، فقد نُقل خالد اليافعي في 30 يناير 2021م بطائرة خاصة إلى أبو ظبي، ومنذ ذلك الحين يقبع في سجن الوثبة، أحد أبرز السجون الأمنية الإماراتية، دون أي تهمة معلنة أو محاكمة عادلة.

وقال والده، صالح عبده سالم اليافعي، في نداء استغاثة مصوّر تم تداوله على نطاق واسع، إن نجله اختُطف من مطار عدن الدولي الخاضع لسيطرة قوات المجلس الانتقالي، وتم نقله قسريًا إلى الإمارات، مشيرًا إلى أنه ناشد الرئيس رشاد العليمي وعضو مجلس القيادة عيدروس الزبيدي واللواء أبو زرعة المحرمي، وكذلك رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، دون أن يتلقى أي استجابة.

وأكد الوالد أن ابنه لم يكن معارضًا سياسيًا، بل كان ضابطًا في صفوف المجلس الانتقالي تحت قيادة شلال شائع، وشارك في معارك أغسطس بمحافظة أبين إلى جانب المصور الراحل نبيل القعيطي، الذي قُتل لاحقًا في ظروف غامضة.

وطالب الأب المنظمات الحقوقية الدولية والصحفيين اليمنيين بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة ابنه وتمكينه من حق الدفاع وتوكيل محامٍ، مؤكدًا أن اعتقاله تم بشكل تعسفي وخارج إطار القانون الدولي.

وتثير هذه القضية، التي ظلت مغيبة عن الإعلام لخمسة أعوام، أسئلة حادة حول مصير المعتقلين اليمنيين في السجون الإماراتية، والدور الذي لعبته قوات المجلس الانتقالي في عمليات الاعتقال والنقل القسري.

اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"