لا يمثل كل الجنوب.. صحيفة سعودية تشكك في شرعية المجلس الانتقالي
قللت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن من قدرة المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، على تحقيق مشروع الانفصال عن شمال اليمن، معتبرة أن الدعوات لفك الارتباط تفتقر إلى الأسس القانونية والتمثيل الشرعي.
وفي تحليل نشرته الصحيفة للباحث المصري د. حسن أبو طالب، المستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أوضح أن المجلس الانتقالي لا يمثل كل الجنوبيين، وليس منتخباً أو مخولاً قانونياً للتفاوض حول مصير الوحدة اليمنية.
وتساءلت الصحيفة: "مع من سيتفاوض الانتقالي إذا أراد المضي في خيار فك الارتباط؟ هل مع الحكومة الشرعية المنوط بها حماية الوحدة؟ أم مع الحوثيين الذين لا يمانعون بقاء التقسيم الراهن؟"
وتساءلت الصحيفة: "مع من سيتفاوض الانتقالي إذا أراد المضي في خيار فك الارتباط؟ هل مع الحكومة الشرعية المنوط بها حماية الوحدة؟ أم مع الحوثيين الذين لا يمانعون بقاء التقسيم الراهن؟"
وأشار أبو طالب إلى أن غياب شرعية التمثيل يقيد أي تحركات لفك الارتباط أو الحصول على اعتراف دولي، مؤكداً أن الأمم المتحدة لن تمنح مثل هذا التحول مشروعية في ظل هذه المعطيات.
ولفت التحليل إلى أن دعوات رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي ليست جديدة، إذ ظل متمسكاً بفكرة الدولة الجنوبية، معتبراً أن الظروف والمعاناة التي لحقت بالجنوب منذ حرب 1994 غذّت هذا التوجه، خصوصاً بعد تغييب تمثيله في مؤسسات الدولة وإلغاء مبدأ تقاسم السلطة الذي قامت عليه الوحدة.
وأضاف أن ضعف أداء الحكومة المعترف بها دولياً في عدن على المستويين الاقتصادي والتنموي زاد من مشاعر السخط، لكن ذلك لا يكفي لمنح مشروع الانفصال شرعية قانونية أو دولية.
وختمت الصحيفة بالقول إن التصنيف الأميركي للحوثيين كجماعة إرهابية لا يعني بالضرورة استعداد واشنطن لدعم خيار الانفصال الجنوبي، نظراً لتعقيداته الإقليمية والدولية.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات