تقرير يكشف بالأسماء مشرفي الحوثيين على أنشطة الحشد والتعبئة في كل محافظة
كشف تحقيق أمني أن جماعة الحوثي المدعومة من إيران وضعت برامج شاملة لتعبئة المجتمع عسكريًا وأيديولوجيًا، مستنسخةً تجربة قوات الباسيج الإيرانية، بهدف تحويل المواطنين إلى قوة مجيّشة تخدم مشروعها المستقبلي وحروبها الإقليمية.
وبحسب التحقيق الذي نشرته منصة "ديفانس" الأمنية، أعلن زعيم الجماعة في خطاب علني يوليو الماضي عن تدريب أكثر من مليون و18 ألف شخص في برامج التعبئة العامة، مؤكدًا جاهزية عسكرية "تفوق القوات النظامية".
وتُظهر هذه الأرقام اتساع نطاق الاستقطاب المجتمعي الذي تديره الجماعة تحت شعارات مثل "نصرة فلسطين" و"مواجهة العدوان"، عبر معسكرات تدريبية ومراكز فكرية ودورات قتالية.
وتُظهر هذه الأرقام اتساع نطاق الاستقطاب المجتمعي الذي تديره الجماعة تحت شعارات مثل "نصرة فلسطين" و"مواجهة العدوان"، عبر معسكرات تدريبية ومراكز فكرية ودورات قتالية.
الجماعة -بحسب المنصة- أنشأت لجنة مركزية عليا للتعبئة والحشد بفروع تغطي الوزارات والهيئات والمؤسسات، وأسندت مهمة الإشراف لشخصيات نافذة من عائلة الحوثي والمقربين منها، مانحةً إياهم سلطات واسعة في الجوانب العسكرية والأمنية والتنظيمية.

وتشمل العملية استقطاب الأطفال والشباب عبر المدارس والمساجد والمراكز الصيفية، حيث يخضعون لدورات عقائدية على 9 مراحل، يليها تدريب عسكري متدرج يشمل الرماية واللياقة والدورات القتالية التخصصية.

وتشمل العملية استقطاب الأطفال والشباب عبر المدارس والمساجد والمراكز الصيفية، حيث يخضعون لدورات عقائدية على 9 مراحل، يليها تدريب عسكري متدرج يشمل الرماية واللياقة والدورات القتالية التخصصية.
التحقيق أشار إلى أن خريجي هذه الدورات يُوزّعون على ثلاثة أقسام: قوات احتياطية نظامية مدفوعة الأجر، عناصر للتنظيم والأنشطة الاحتفالية، ومتطوعون ضمن "قوة شعبية" بلا حوافز أو سلاح. كما شملت التعبئة النساء عبر "الهيئة النسائية" و"الزينبيات"، اللواتي يقمن بدور أمني وفكري في التجنيد.
وتبرز أسماء بارزة في الإشراف على هذا المشروع، بينهم عبدالرحيم قاسم الحمران رئيس اللجنة المركزية للتعبئة ورئيس جامعة صعدة، وشقيقه قاسم الحمران المشرف على ملف غزة، إلى جانب قيادات في وزارات الدفاع والداخلية والتربية، إضافة إلى شبكة واسعة من المشرفين في المحافظات، مثل خالد المداني في صنعاء، وسجاد حمزة في عمران، وأحمد البشري في الحديدة.
ويرى مراقبون أن استراتيجية الحوثيين في هذا المجال تسعى لإبقاء المجتمع في حالة استنفار دائم، وتحويله إلى أداة عسكرية وأيديولوجية مشابهة لتجربة "الباسيج" التي أسسها الخميني عام 1979، والتي اندمجت لاحقًا في الحرس الثوري الإيراني كقوة لقمع الداخل وخوض الحروب الإقليمية.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات