قطر تنتزع اعتذارًا إسرائيليًا نادرًا عن قصف العاصمة في 9 سبتمبر
في تطور لافت لمسار الوساطة القطرية في ملف الحرب على غزة، قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذارًا رسميًا إلى قطر عن الغارة الجوية التي استهدفت العاصمة الدوحة في 9 سبتمبر، والتي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص بينهم ضابط أمني قطري.
وجاء الاعتذار – وفق مصادر دبلوماسية – خلال اتصال هاتفي أجراه نتنياهو مع رئيس الوزراء القطري، تلبية لشرط الدوحة الذي وضعته لاستمرار دورها الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
الخطوة جاءت على هامش لقاء نتنياهو بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في واشنطن، حيث كان ملف التهدئة في غزة على رأس جدول النقاشات.
الخطوة جاءت على هامش لقاء نتنياهو بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في واشنطن، حيث كان ملف التهدئة في غزة على رأس جدول النقاشات.
وكانت إسرائيل قد نفذت الهجوم في 9 سبتمبر الماضي على مقر يُعتقد أنه كان يستضيف قيادات رفيعة من حركة حماس أثناء مشاورات حول مقترحات التهدئة.
الهجوم خلّف موجة استنكار إقليمي ودولي، إذ اعتبرته قطر خرقًا مباشرًا لسيادتها وتهديدًا لجهود الوساطة. وعلى إثر ذلك، جمّدت الدوحة مشاركتها في المحادثات، مشترطة اعتذارًا علنيًا من الجانب الإسرائيلي.
الهجوم خلّف موجة استنكار إقليمي ودولي، إذ اعتبرته قطر خرقًا مباشرًا لسيادتها وتهديدًا لجهود الوساطة. وعلى إثر ذلك، جمّدت الدوحة مشاركتها في المحادثات، مشترطة اعتذارًا علنيًا من الجانب الإسرائيلي.
الاعتذار – بحسب مراقبين – يشير إلى إدراك تل أبيب لأهمية الدور القطري في التوصل إلى صيغة مقبولة لوقف إطلاق النار، خصوصًا مع تعثر المفاوضات السابقة التي رعتها أطراف دولية أخرى.
كما يعكس الضغوط الأميركية والأوروبية المتزايدة على الحكومة الإسرائيلية للانخراط بجدية في مسار التسوية.
كما يعكس الضغوط الأميركية والأوروبية المتزايدة على الحكومة الإسرائيلية للانخراط بجدية في مسار التسوية.
وبينما لم تعلن قطر رسميًا بعد استئناف وساطتها، إلا أن مصادر قريبة من الملف أكدت أن الخطوة الإسرائيلية تمهّد لعودة الدوحة إلى طاولة المفاوضات، في محاولة جديدة لإنقاذ جهود التهدئة بعد أسابيع من الجمود.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات