عشال يهاجم البيض: تصريحاتكم إقصائية تهدد الشراكة الوطنية وتعيد عقلية الوصاية
شنّ البرلماني علي عشال، عضو هيئة التشاور والمصالحة، هجوماً لاذعاً على القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي عمرو البيض، على خلفية تصريحات الأخير التي وصف فيها نشاط حزب الإصلاح في حضرموت بأنه "تدخل أجنبي في الشأن الجنوبي".
ووصف عشال، في بيان نشره عبر صفحته على "فيسبوك"، تصريحات البيض بأنها تعكس "نزعة إقصائية متعالية" تعيد إنتاج عقلية الوصاية التي عانى منها الجنوب في مراحل سابقة، محذراً من أن مثل هذا الخطاب يهدد أسس الشراكة الوطنية التي نصت عليها اتفاقيات التسوية السياسية، وفي مقدمتها اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة.
تصريحات عشال جاءت بعد جدل واسع أثارته فعالية نسوية نظمها حزب الإصلاح في مدينة المكلا السبت، احتفاءً بثورتي سبتمبر وأكتوبر والذكرى الـ35 لتأسيس الحزب، والتي تعرضت لاعتداء من عناصر تحمل شعارات المجلس الانتقالي، ما أجبر المشاركات على إقامة الفعالية في الشارع وسط حضور جماهيري لافت.
وقد أدان الحزب ما جرى، واصفاً إياه بـ"الاعتداء السافر على الحقوق السياسية السلمية"، محمّلاً السلطات المحلية والأمنية المسؤولية.
وقد أدان الحزب ما جرى، واصفاً إياه بـ"الاعتداء السافر على الحقوق السياسية السلمية"، محمّلاً السلطات المحلية والأمنية المسؤولية.
وقال النائب الإصلاحي إن الجنوب "بتاريخه الطويل وتضحياته ليس حكراً على أي طرف ولا يمكن اختزاله في مكون واحد"، مؤكداً أن احتفاء القوى السياسية بثورتي سبتمبر وأكتوبر أمر طبيعي، باعتبارهما مناسبتين وطنيتين جامعَتين لكل اليمنيين شمالاً وجنوباً.
وأضاف أن "الإصرار على إقصاء الآخرين لا يؤدي إلا إلى العزلة والتشرذم، بينما المستقبل لا يُبنى إلا على قاعدة الاعتراف بالتعدد والشراكة".
وأضاف أن "الإصرار على إقصاء الآخرين لا يؤدي إلا إلى العزلة والتشرذم، بينما المستقبل لا يُبنى إلا على قاعدة الاعتراف بالتعدد والشراكة".
ويأتي هجوم عشال في ظل تصاعد التوتر السياسي في المحافظات الجنوبية بين المكونات المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي، خصوصاً بين المجلس الانتقالي وحزب الإصلاح، حيث شهدت عدن وشبوة وحضرموت خلال الأشهر الماضية اعتداءات متكررة على أنشطة سياسية ومدنية، وحملات إعلامية متبادلة تعكس هشاشة التفاهمات السياسية وعمق الانقسامات داخل المعسكر المناهض للحوثيين.
ويرى مراقبون أن استمرار خطاب الإقصاء واحتكار التمثيل في الجنوب من قبل المجلس الانتقالي المدعوم من السعودية والإمارات، قد يقوّض فرص الشراكة الوطنية ويهدد المسار السياسي برمته، في وقت تُعلَّق عليه آمال كبيرة لتحقيق تسوية شاملة تنهي الحرب وتعيد بناء الدولة.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات