أعلنت ميليشيات  الحوثي، المدرجة دولياً على قوائم الإرهاب، أن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة صنعاء الخميس الماضي ارتفعت إلى 217 شخصاً بين قتيل وجريح.

وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين (غير المعترف بها)، في بيان لها اليوم السبت 27 سبتمبر/أيلول 2025، إن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 206 آخرين، بينهم نساء وأطفال، في حصيلة وُصفت بأنها شبه نهائية.

وكانت صنعاء قد اهتزت فجر الخميس 25 سبتمبر بانفجارات عنيفة جراء 13 غارة إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية وأمنية حوثية، بينها مخازن أسلحة في شارع الستين، المجمع العسكري العرضي قرب باب اليمن، مبنى الأمن السياسي في حدة، إضافة إلى حي سكني في شارع الرقاص.

مصادر محلية أوضحت لـ"برّان برس" أن القصف ألحق دماراً واسعاً في محيط المواقع المستهدفة، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، في حين تحدثت تقارير عن إصابات في صفوف المعتقلين جراء موجات الانفجار قرب السجون.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الهجمات استهدفت مديرية الإعلام العسكري للحوثيين، ومعسكرات تضم وسائل قتالية ومقرات تابعة لجهاز الأمن والمخابرات، مؤكداً أن العمليات ستتواصل خلال الفترة القادمة ضد الجماعة.

الهجوم الإسرائيلي جاء بعد أقل من 24 ساعة على تبني الحوثيين عملية بطائرة مسيرة استهدفت مدينة إيلات جنوب إسرائيل، وأسفرت – وفق هيئة البث العبرية – عن إصابة 50 شخصاً، بينهم ثلاثة بحالة خطيرة، وهو ما اعتبرته تل أبيب "اعتداءً خطيراً" وتوعدت بردّ موجع.

وبينما تتصاعد المواجهة بين الطرفين، تزداد المخاوف الإنسانية في صنعاء جراء توسع رقعة القصف وارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين، وسط تحذيرات من أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى أزمة إنسانية جديدة تضاف إلى معاناة اليمنيين.