توّج النجم الإسباني الشاب لامين يامال بجائزة "كوبا 2025"، المخصصة لأفضل لاعب في العالم تحت 21 عامًا، في إنجاز جديد أعلنته مجلة فرانس فوتبول خلال حفل الكرة الذهبية في العاصمة الفرنسية باريس.

وبهذا التتويج، كتب اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا اسمه بأحرف من ذهب في سجلات كرة القدم العالمية، بعدما أصبح أول لاعب في التاريخ يحقق الجائزة لعامين متتاليين، الأمر الذي يعزز مكانته كأحد أبرز المواهب الصاعدة على الساحة الكروية.

جاء الإعلان الرسمي عبر الحساب الرسمي للكرة الذهبية على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث جاء في التغريدة:
"لامين يامال يحصد جائزة كوبا 2025! الفتى الإسباني البالغ 18 عامًا يصبح أول لاعب يفوز بالجائزة مرتين متتاليتين."

موسم استثنائي مع برشلونة

تألق يامال بشكل لافت مع نادي برشلونة الإسباني، حيث لعب دورًا محوريًا في قيادة الفريق لتحقيق نتائج قوية في الدوري المحلي، إضافة إلى بروز لافت في بطولة دوري أبطال أوروبا بفضل مهاراته الفنية، وقدرته على صناعة الأهداف وتسجيلها في لحظات حاسمة.

ذلك الأداء المميز لم يمنحه فقط شعبية جماهيرية جارفة بين أنصار "البلوغرانا"، بل أكسبه أيضًا دعمًا إعلاميًا واسعًا، جعله المرشح الأبرز للفوز بالجائزة على حساب جميع منافسيه من اللاعبين الشباب حول العالم.

رمزية الإنجاز ورسائل للمستقبل

يمثل تتويج يامال أكثر من مجرد إنجاز فردي؛ إذ يبعث برسالة قوية حول دور المواهب الشابة في صناعة مستقبل كرة القدم، مؤكداً أن العمر لا يشكّل عائقًا أمام تسجيل أرقام قياسية أو التفوق على كبار النجوم.

ويرى محللون رياضيون أن استمرار تألق يامال بهذا المستوى قد يضعه قريبًا ضمن المنافسين الحقيقيين على جائزة الكرة الذهبية للرجال، بجوار أسماء بارزة مثل المصري محمد صلاح والفرنسي عثمان ديمبلي، اللذين يتواجدان ضمن قائمة المرشحين للنسخة الحالية من الجائزة.

أجواء احتفالية عالمية

شهد حفل الكرة الذهبية 2025 حضور عدد من أساطير كرة القدم العالمية، من بينهم رود خوليت وكيت سكوت، اللذان شاركا في تسليم الجوائز وسط أجواء مهيبة على مسرح شاتيليه العريق في باريس.

وتفاعل جمهور الكرة العالمية بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي مع إعلان تتويج يامال، حيث انهالت عليه التهاني، واعتبره كثيرون نموذجًا ملهمًا يجمع بين الموهبة الفطرية والانضباط الفني والطموح الكبير.

وبهذا الإنجاز، يواصل لامين يامال ترسيخ اسمه كأيقونة كروية صاعدة، ويضع قدمه بقوة في مسار النجوم الذين قد يقودون كرة القدم العالمية في العقد القادم.