صنعاء – خاص
في مشهد مفزع من قلب العاصمة صنعاء، ظهرت امرأة مسنّة وهي تنحني بكرامتها الجريحة لتقلب القمامة بحثًا عن ما يسد جوعها، في وقت تعيش فيه قيادات ميليشيات الحوثي حياة البذخ داخل القصور الفارهة، بعد أن نهبت مليارات الدولارات من أموال اليمنيين.

وبحسب تقارير اقتصادية، فإن الميليشيات نهبت خلال السنوات العشر الماضية أكثر من 103 مليارات دولار من إيرادات الدولة، في حين أوقفت صرف المرتبات لموظفي القطاع العام منذ العام 2016، تاركة ملايين اليمنيين يواجهون الجوع والفقر والمرض وانعدام أبسط مقومات الحياة.

ويرى مراقبون أن هذه الصورة المؤلمة تكشف زيف شعارات الحوثيين ومزاعمهم حول "الوقوف مع غزة"، بينما يكدسون الأموال في خزائن قياداتهم ويوجهونها لتمويل حروب عبثية تخدم الأجندة الإيرانية، وتدفع اليمنيين إلى مزيد من الخراب والمعاناة.

ويؤكد ناشطون أن توجيه هذه الموارد الهائلة نحو تحسين الخدمات العامة وتوفير الرواتب كان كفيلًا بانتشال ملايين الأسر من الفقر، لكن سياسات الميليشيا القائمة على النهب والفساد حوّلت صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لها إلى مقابر للفقر والحرمان.

ويجمع محللون سياسيون على أن مشروع الحوثيين الكهنوتي يقترب من نهايته، مؤكدين أن إرادة اليمنيين الأحرار أقوى من بطش الميليشيا، وأن سقوطها حتمي كما سقطت مشاريع الطغيان عبر التاريخ.