عاجل : وفاة العلامة والمربي اليمني عبد الملك داوود الحدابي في ماليزيا
توفي في ماليزيا، اليوم الجمعة، الشيخ والعلامة التربوي عبد الملك داوود عبدالصمد الحدابي، أحد أبرز رموز مدينة تعز وأحد مناراتها العلمية والتربوية منذ منتصف القرن الماضي، بعد حياة حافلة بالعطاء في مجال التعليم والتربية والعمل المجتمعي.
وقال مصدر مقرب من الشيخ الحدابي لموقع "يني يمن" أن المنية وافته عن عمر ناهز الـ100 عام.
ويُعد الشيخ عبد الملك داوود من القامات البارزة التي ساهمت في تأسيس العمل التعاوني بمدينة تعز إلى جانب نخبة من الشخصيات التربوية، بينهم الأستاذ محمد حسين عبد الله الأديمي، والأستاذ محمد علوان مفلح، والأستاذ عبد الفتاح جمال، وغيرهم من رواد العمل التربوي والاجتماعي. كما كان حاضرًا بعلمه وخطاباته ودروسه العلمية، ومشاركًا في العمل السياسي والنشاط التوعوي.
عرفه أبناء تعز بصفته عالمًا متواضعًا، صاحب نكتة وتعليقات ذكية، وأحد أعمدة الوسطية والاعتدال، وكان قريبًا من الأستاذ عبده محمد المخلافي الذي طالما اعتبره قدوة ومثالًا في الإخلاص والمثابرة. كما عُرف بمكانته الأدبية وقدرته على الحوار والإقناع، وكان من القلة التي جمعت بين التربية والدعوة والفكر والثقافة.
ويفخر أبناء تعز بأن الشيخ الراحل والد الدكتورة خديجة عبد الملك، إحدى أبرز القيادات النسوية والأكاديمية والثقافية في اليمن، والتي واصلت نهجه في خدمة المجتمع عبر أنشطة تعليمية وثقافية متميزة.
برحيل الشيخ عبد الملك داوود، تفقد تعز واليمن عامةً واحدًا من أعلامها ورموزها الذين أسهموا في إنارة درب العلم والتربية، وتركوا بصمة باقية في الأجيال والقيم الوطنية والإنسانية.
وبهذا المصاب الجلل، تتقدم أسرة "يني يمن" بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الشيخ الجليل عبد الملك داوود، وإلى جميع أهله ومحبيه وطلابه وأبناء مدينة تعز، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات