يمن بلا عبدالملك الحوثي ..محلل يمني يتحدث عن «مرحلة نوعية» في المواجهة تشارك فيها دول
كشف المحلل السياسي اليمني خالد سلمان، عبر منشور على حسابه في منصة «إكس»، عن ما وصفه بـ«تحوّل نوعي» في خارطة المواجهة مع جماعة الحوثي، قائلاً إن ثمة «تنسيقاً عسكرياً وأمنياً رفيع المستوى» بين الولايات المتحدة وإسرائيل يستهدف تفكيك البنية القيادية للجماعة.
ما ورد في التصريح
وطرح سلمان مجموعة من النقاط الجوهرية في تحليله:
-
نقل عن مصدر دبلوماسي أنّ وزير الخارجية الأمريكي تعهّد باستخدام «الأدوات المتاحة» لمواجهة تهديدات الحوثيين، وأن هناك تعاوناً استخباراتياً مع إسرائيل.
-
نقل أيضاً عن جهات عسكرية إسرائيلية — بحسب قوله — تصريحات تفيد بعزم على «قضاء نهائي» على ما وصفوه بعناصر قيادية بارزة لدى الحوثيين، مع معلومات تُشير إلى وجود بيانات عن مواقع قيادية.
-
توقّع سلمان أن المرحلة المقبلة ستشهد تغيّراً من المواجهات التقليدية إلى عمليات «استهداف نوعي» تتضمن عمليات اغتيال وتفكيك الشبكات القيادية.
عناصر التحليل والتساؤلات
المحلل ربط هذه التطورات بما أوردته وسائل إعلام عن حالة «فوضى وتوتر داخلي» في صفوف الحوثيين، واعتبر أن الهدف المرتقب هو الوصول إلى قيادات الصف الأول بمن فيهم زعيم الجماعة وأقطاب قيادية ميدانية.
لكن مصادر خبرية ودبلوماسية مستقلة لم تُنشر حتى الآن تأكيدات رسمية موثوقة تدعم كل تفاصيل هذا الطرح، ما يجعل من الضروري التعامل مع هذه التصريحات كتحليل مبنيّ على معلومات من مصادر غير معلنة وليست تأكيدات مسؤولين رسميين.
تداعيات محتملة
إذا صحّت المؤشرات التي ساقها سلمان، فإن تنفيذ عمليات نوعية مقابل قيادات الحوثي قد يفتح فصلاً جديداً من التصعيد الإقليمي، ويُعرض المدنيين والبنى التحتية لخطر متزايد، ويضع دولاً إقليمية ودولية أمام خيارات سياسية وأمنية صعبة. بالمقابل، قد تؤدي أي عملية من هذا النوع إلى تحوّلات داخلية في اليمن من حيث تحالفات وتحركات ميدانية.
موقف رسمي وغير رسمي
حتى الآن لا يوجد بيان رسمي من وزارة الخارجية الأمريكية أو من وزارة الدفاع الإسرائيلية يؤكد نشر تصريحات مباشرة بصيغة ما نقل عنه. كما لا توجد جهة حكومية يمنية أو حوثية أكدت أو نفت هذه المعطيات بصورة مستقلة وموثوقة.
الخلاصة
تصريحات خالد سلمان تعكس قراءة سياسية ومعلوماتية ذات حساسية عالية، لكنها تظل — حتى صدور تأكيدات رسمية أو تسريبات موثقة متعددة المصادر — في خانة الأخبار والتحليلات المبنية على مصادر خاصة. المشهد قد يتبدّل بسرعة، لذا تبقى متابعة التصريحات الرسمية وتقارير الميدان ضرورية لفهم ما إذا كانت هذه «المرحلة النوعية» واقعاً حالياً أم توقعات تحليلية.
التعليقات