شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، عصر الأربعاء، قصفًا جويًا إسرائيليًا استهدف مبنى التوجيه المعنوي في منطقة التحرير، وهو المقر الإعلامي الأبرز التابع لميليشيات الحوثي.

وبحسب مصادر إعلامية مطلعة تحدثت إلى المشهد اليمني، فإن الضربة الجوية جاءت في محاولة لاغتيال الناطق العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، الذي يُعتقد أنه كان يتردد بشكل مستمر على المبنى.

القصف أسفر عن تدمير أجزاء كبيرة من المبنى، الذي يضم مقري صحيفتي "26 سبتمبر" و**"اليمن"** الرسميتين التابعتين للجماعة، ما أدى إلى مقتل وإصابة 22 صحفيًا وإعلاميًا، في حصيلة أولية لم يتم تحديد تفاصيلها بشكل نهائي حتى الآن.

ولا تزال الأنباء متضاربة بشأن ما إذا كان العميد سريع موجودًا داخل المبنى وقت الاستهداف، في حين تواصل فرق الإنقاذ انتشال الضحايا من تحت الأنقاض وسط تكتم حوثي واسع على تفاصيل الخسائر.

ويُعتبر هذا الاستهداف واحدًا من أخطر الضربات التي طالت القطاع الإعلامي في اليمن منذ سنوات، حيث يعكس انتقال العمليات العسكرية إلى استهداف مراكز الإعلام والدعاية الحربية التابعة للحوثيين. كما أثار الهجوم موجة من التساؤلات حول سلامة الصحفيين العاملين في مناطق النزاع، في ظل تزايد الاستهداف المباشر للمؤسسات الإعلامية.