باحث أميركي يدعو لاستراتيجية شاملة ضد الحوثيين محذرًا من المخاطر على الأمن العالمي
دعا الباحث الأميركي إريك نافارو، في دراسة نشرها منتدى الشرق الأوسط الأمريكي، إلى تبني استراتيجية طويلة المدى لمواجهة جماعة الحوثي في اليمن، مشددًا على أن الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة خلال العام الجاري لم تحقق سوى نتائج مؤقتة، ولم تُنهِ التهديد القائم.
وأشار نافارو إلى أن الحملة الجوية التي شنتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بين 15 مارس و6 مايو 2025 كبّدت الحوثيين خسائر في بنيتهم العسكرية، لكنها لم تردعهم، إذ سرعان ما استأنفت الجماعة هجماتها في يوليو، واستهدفت ناقلات تجارية وأطلقت صاروخًا باليستيًا باتجاه مطار بن غوريون في إسرائيل.
وأكد الباحث أن البحر الأحمر يشكّل مصلحة حيوية للولايات المتحدة والمجتمع الدولي، حيث يمر عبر مضيق باب المندب ما يقارب 15% من حجم التجارة العالمية، موضحًا أن استمرار الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية يزيد كلفة الشحن ويرفع أسعار الطاقة والسلع الأساسية عالميًا.
واقترحت الدراسة خطة تمتد 15 شهرًا، مقسمة إلى ثلاث مراحل تشمل تكثيف الهجمات الجوية والسيبرانية، وتعزيز دعم القوات اليمنية المناهضة للحوثيين، وفرض عقوبات أوسع على شبكات التمويل والتهريب، وصولًا إلى تشكيل تحالفات إقليمية ودولية لتأمين الملاحة البحرية، مع إعادة إعمار الموانئ والبنى التحتية في المناطق المحررة.
كما شددت الدراسة على ضرورة إطلاق حملة إعلامية موسعة لفضح انتهاكات الحوثيين، من تجنيد الأطفال إلى استغلال المساعدات الإنسانية، وربطهم بشكل مباشر بإيران و”الطموحات الصينية” في طرق التجارة الدولية.
واختتم نافارو تحليله بالقول إن الحوثيين لم يعودوا مجرد جماعة محلية، بل ذراع إيرانية تمثل تهديدًا استراتيجيًا للأمن الإقليمي والاقتصاد العالمي، محذرًا من أن تجاهل واشنطن لهذا التهديد سيمنح إيران أوراق ضغط إضافية، ويتيح للصين فرصة توسيع نفوذها في واحد من أهم الممرات البحرية في العالم.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات