بدأت سلطات مطار القاهرة الدولي، منذ مطلع الأسبوع، تنفيذ إجراءات تنظيمية جديدة تخص دخول المواطنين اليمنيين إلى الأراضي المصرية، في خطوة وُصفت بأنها الأكثر تشددًا منذ سنوات فيما يتعلق بتنظيم حركة السفر والإقامة.

وبحسب مصادر في قطاع الطيران، فقد أصبح إلزاميًا على جميع المسافرين اليمنيين، دون استثناء، امتلاك تذكرة سفر مؤكدة للذهاب والعودة، حتى وإن كانوا يحملون تأشيرات دخول سياحية أو رسمية سارية المفعول. وأكدت المصادر أن أي مسافر يمني لا يمتلك تذكرة عودة مؤكدة سيتم منعه من الدخول وإعادته على متن الرحلة القادمة.

وتشمل هذه الإجراءات مختلف فئات القادمين من اليمن، سواء لغرض السياحة أو العلاج أو الدراسة أو حتى السفر الرسمي، وذلك في إطار سياسة تنظيمية تهدف إلى ضبط حركة الدخول إلى الأراضي المصرية والتأكد من التزام الزائرين بالفترات المحددة للإقامة.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون مرتبطة بالضغوط المتزايدة على أنظمة السفر في مصر نتيجة تزايد أعداد القادمين من اليمن في السنوات الأخيرة، لا سيما في ظل الأوضاع الإنسانية والسياسية التي تدفع آلاف اليمنيين لاختيار مصر وجهة رئيسية للإقامة المؤقتة أو العلاج.

من جانبها، دعت الجهات المختصة في اليمن المواطنين الراغبين بالسفر إلى القاهرة إلى التنسيق المسبق مع وكالات السفر المعتمدة والتأكد من استيفاء جميع المتطلبات، وعلى رأسها حجز تذاكر ذهاب وعودة مؤكدة، لتفادي أي مشكلات قد تؤدي إلى رفض الدخول أو إعادتهم من المطار.

ويُتوقع أن تترك هذه الإجراءات أثرًا مباشرًا على حركة السفر اليمنية، خصوصًا أن مصر تُعد واحدة من أهم الوجهات التي يقصدها اليمنيون للدراسة والعلاج والإقامة المؤقتة في ظل استمرار الأزمة داخل اليمن.