تحدث الخبير الاقتصادي وفيق صالح عن خطوة محتملة، في حال تطبيقها في اليمن، قد تؤدي إلى خفض السعر الاسمي لصرف الريال اليمني أمام الدولار، ليصبح 16.32 ريالاً مقابل الدولار الواحد.

جاء ذلك تعليقاً على إعلان سوريا نيتها إصدار أوراق نقدية جديدة وحذف صفرين من عملتها، في محاولة لتعزيز الليرة بعد انهيار قيمتها الشرائية بشكل غير مسبوق.

وأوضح صالح أن هذه الخطوة النقدية، المعروفة بـ "إعادة التقييم"، تهدف إلى تبسيط المعاملات المالية، تقليل التضخم الظاهري، تعزيز الثقة بالاقتصاد، وتسهيل التبادلات التجارية، لكنها تبقى بحاجة لإصلاحات أعمق مثل زيادة الإنتاج المحلي وتعزيز الصادرات.

وأضاف متسائلاً: "ماذا لو قامت الحكومة اليمنية بدراسة هذه التجربة واستلهام بعض الإجراءات كتقليص عدد الأصفار من العملة اليمنية؟ كيف سينعكس ذلك على استقرار سوق الصرف واستعادة الثقة بالريال والجهاز المصرفي الرسمي؟"

وبيّن صالح أن حذف صفرين من العملة اليمنية يعني أن 100 ريال ستصبح ريالاً واحداً. وبناءً على سعر الصرف الحالي (1632 ريالاً للدولار)، فإن القيمة بعد الحذف ستكون:
1632 ÷ 100 = 16.32 ريالاً للدولار.

واختتم الخبير الاقتصادي بالتأكيد أن هذه الخطوة، إن حدثت، تظل إجراءً محاسبياً شكلياً، ولا تعكس إصلاحات اقتصادية حقيقية مثل تحريك عجلة النمو أو رفع الإنتاجية والصادرات، مشدداً على أن القيمة الفعلية للاقتصاد لا تُقاس بهذه الإجراءات فقط..