صرخة اليمنيات العالقات في غزة: حياة 17 امرأة و24 طفلاً مهددة وسط إبادة جماعية
دعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) الحكومة اليمنية، ممثلة بوزارتي الخارجية وحقوق الإنسان والهلال الأحمر اليمني، إلى التدخل العاجل لإجلاء اليمنيين العالقين في قطاع غزة، وفي مقدمتهم اليمنيات المتزوجات وأسرهن، اللواتي يعانين أوضاعًا إنسانية بالغة القسوة منذ قرابة عامين.
وأوضح المركز، في بيان له، أنه وثّق عبر تواصله مع إحدى العالقات واسمها نوال عاطف، وجود ما لا يقل عن 17 يمنية متزوجة من فلسطينيين، يرافقهن 24 من أبنائهن، في حين يتجاوز العدد الإجمالي للعائلات اليمنية المتضررة 200 شخص. هؤلاء فقدوا منازلهم جراء القصف الإسرائيلي، واضطروا للنزوح المتكرر حتى استقر كثير منهم في خيام بلا مأوى أو حماية.
وأشار البيان إلى أن الوضع في غزة بلغ مستويات كارثية، حيث يعاني اليمنيون كبقية السكان من انعدام الغذاء والماء والكهرباء، وانهيار كامل للبنية الصحية. وأضاف أن أطفالًا يمنيين يرقدون في المستشفيات بسبب سوء التغذية والأمراض الناتجة عن تلوث المياه وظروف النزوح، مما يضاعف المخاطر على حياتهم.
وأكد المركز أن ما يتعرض له اليمنيون في غزة يرقى إلى جرائم حرب وعقاب جماعي بموجب اتفاقيات جنيف ونظام روما، مشددًا على أن الحكومة اليمنية تتحمل مسؤوليتها الدستورية والقانونية تجاه مواطنيها. وطالب بترتيب عملية إجلاء عاجلة عبر القنوات الدبلوماسية والإنسانية، وتقديم مساعدات فورية حتى تأمين خروجهم الآمن.
كما ناشد المركز المجتمع الدولي والأمم المتحدة الضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات وفتح ممرات إنسانية لإدخال الغذاء والدواء والوقود، معتبرًا أن استمرار الوضع يمثل اختبارًا لمصداقية نظام الحماية الدولية، ويكشف عن تقاعس خطير تجاه معاناة المدنيين.
واختتم المركز بيانه بالتأكيد أن اليمنيات العالقات في غزة يرفعن اليوم صرخة إنسانية مؤلمة، مطالبات بحقهن في الحياة والعودة إلى وطنهن، معتبرًا أن إنقاذهن واجب وطني وإنساني وقانوني لا يحتمل التأجيل.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات