هل سيغتال النقيب تراوري بعد مواقفه الجريئة ضدّ الغرب؟
رز النقيب إبراهيم تراوري، رئيس المرحلة الانتقالية في بوركينا فاسو، كأحد أبرز الوجوه العسكرية والسياسية في غرب أفريقيا، بفضل مواقفه الجريئة في مواجهة السياسات الغربية، وتحديدًا الفرنسية، تجاه القارة التي وصفها بأنها "ضحية للتجهيل والنهب الاستعماري الممنهج".
وفي تحليل نشره موقع "TheSouthAfrican"، طرح الكاتب روب دي ميزيرس تساؤلات مقلقة حول مستقبل تراوري، متسائلًا: "لماذا يريد الغرب الإطاحة به أو حتى تصفيته؟"، مستعرضًا سياقات تاريخية لقادة أفارقة تمت تصفيتهم عقب تحديهم للهيمنة الغربية، كباتريس لومومبا، وكوامي نكروما، وتوماس سانكارا.
تراوري، البالغ من العمر 37 عامًا، قاد انقلابًا سريعًا في سبتمبر 2022، وما لبث أن أمر في يناير 2023 برحيل القوات الفرنسية، ثم طرد الملحق العسكري الفرنسي وثلاثة دبلوماسيين. وسرعان ما توجه نحو تعزيز العلاقات مع روسيا وتركيا، في تحالفات جديدة تعكس توجهًا أفريقيًا متناميًا نحو التحرر من النفوذ الغربي.
وفيما اتهمته واشنطن بسرقة الذهب وتهريبه، نفت حكومة بوركينا فاسو هذه الادعاءات، واعتبرتها جزءًا من "حملة تشويه متعمدة".
وبينما يواصل تراوري كسب القلوب في الداخل الأفريقي، يخشى مراقبون أن يلقى مصير من سبقوه من الزعماء الذين دافعوا عن سيادة بلدانهم ضد الاستعمار الجديد.
المصدر : وكالات
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات