فيديو.. استقبال حوثي مهيب للزايدي يكشف تهاون الشرعية وارتهان قرارها للضغوط
وصل الشيخ القبلي الموالي للمليشيات الحوثية محمد أحمد الزايدي، اليوم، إلى العاصمة صنعاء، حيث أقيم له استقبال رسمي في ساحة الكلية الحربية، حضره عدد من أبرز قيادات الجماعة، بينهم مبارك المشن، وعبدالله الحاكم، ومحافظ المحويت حنين قطينة، ومشايخ من حاشد وبكيل ومذحج وحمير.
عودة الزايدي بهذا الشكل المهيب جاءت بعد أن أطلقت سلطات المجلس الرئاسي سراحه في محافظة المهرة، الأربعاء الماضي، بدعوى "الظروف الإنسانية" وحاجته للعلاج، رغم أنه كان قيد الاعتقال منذ السابع من يوليو أثناء محاولته التوجه إلى سلطنة عمان عبر منفذ صرفيت الحدودي.
قرار الإفراج أثار موجة استهجان واسعة، خصوصًا أن الأجهزة الأمنية كانت قد فقدت العميد عبدالله زايد وعددًا من الجنود في كمين مسلح نفذته المليشيات الحوثية أثناء مهمة رسمية لتسلم الزايدي، ما جعل الكثيرين يرون في الخطوة تنازلًا فاضحًا عن دماء الجنود، وانكسارًا سياسيًا وأمنيًا لا يليق بسلطة تدّعي الشرعية.
وبدا الاستقبال الحوثي للزايدي بمثابة استعراض انتصار على المجلس الرئاسي، الذي قدّم نفسه بصورة العاجز أمام ضغوط قبلية وسياسية، في وقت يواصل فيه الحوثيون تكريس قبضتهم على صنعاء ومناطق واسعة من البلاد بقوة السلاح.
الخطوة، بحسب مراقبين، كشفت هشاشة موقف الحكومة وأضعفت ثقة الشارع بها، بعدما ظهرت وكأنها تقدم التنازلات مجانًا لخصمها، تاركة الحوثيين يستثمرون سياسيًا وإعلاميًا في "نصر معنوي" على حساب أرواح مقاتليها.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات