اغتيال مسؤول أمني رفيع برصاص مسلحين في محافظة تعز
اغتال مسلحون، أمس الجمعة، مسؤول أمني رفيع في إدارة أمن محافظة تعز، شرقي المدينة.
وقالت مصادر أمنية إن مسلحين نصبوا كميناً مسلحاً في منطقة عقبة مفرح، لأطقم عسكرية عقب عودتها من مهمة أمنية، مما أدى إلى مقتل النقيب محمود الحميدي نائب ضابط الأمن والنظام بإدارة أمن تعز.
وبحسب المصادر فإن المسلحين هاجموا الأطقم العسكرية أثناء عودتها من تنفيذ مهمة أمنية تمثلت بضبط أحد العناصر المطلوبة أمنياً، وأثناء مرورها باشرها المسلحون بالرصاص الحي، والقنص المباشر من أماكن تمركزوا فيها في وادي المدام وعقبة مفرح، وهو ما تسبب بإصابة النقيب محمود الحميدي بطلقة قناص ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وعقب الاعتداء باشرت الحملة الأمنية ملاحقة هذه العناصر التي فرت باتجاه أحياء المدينة القديمة.
في السياق، دانت رابطة أسر ضحايا الاغتيالات بمحافظة تعز، كل جرائم الاغتيالات وما من شأنه إعاقة الحملة الأمنية سواء كان قرارات إيقاف أو عرقلة عملها أو تشوهها.
وطالبت الأسر في بيان لها باستمرار الحملة الأمنية حتى إلقاء القبض على كل المطلوبين أمنيا وتقديمهم لمحاكمة عادلة، محذرة من خطورة تكرار سيناريوهات توقيف الحملات الأمنية قبل تحقيق أهدافها ونطالب بمحاسبة المعنيين المسببين لذلك.
وأكد البيان الذي وصل "يني يمن" نسخة منه، على أن الأسر ستصعد من احتجاجاتها ضد أي ممارسة او تقصير يتسبب في إعاقة مطالبنا العادلة كأسر ضحايا للاغتيالات والإخفاء القسري.
كما أعلن البيان تأييده لقرار لجنة التهدئة بشأن خروج كتائب أبي العباس، منوها بأنها تمثل بؤرة توتر ومأوى لممارسي جرائم الاغتيالات، بحسب البيان.
وطالب بسرعة عودة محافظ المحافظة لممارسة مهامه من داخل المدينة خصوصا ما يتعلق بكونه رئيسا للجنة الأمنية.
كما طالب الأجهزة الأمنية والنيابات المعنية سرعة استكمال إجراءاتها في قضايا الاغتيالات بصورة عاجلة واستثنائية.
وكانت الحملة الأمنية أوقفت عملياتها في المدينة القديمة أواخر مارس المنصرم، التزاما بتوجيهات محافظ المحافظة، الذي شكل لجنة لتطبيق قرارات اللجنة الأمنية العليا بالمحافظة.
وكانت لجنة التهدئة المشكلة بقرار محافظ تعز نبيل شمسان، قد أقرت نقل كتائب "أبو العباس" إلى جبهة «الكدحة» غرب، وتسليم المدينة القديمة لشرطة المحافظة خلال مدة أقصاها أربعة أيام.
كما طالبت اللجنة ابو العباس بتسليم المطلوبين أمنيا، ورفع أي متارس أو تحصينات داخل المدينة، وكذا رفع نقطة البيرين جنوب المدينة ونقلها إلى طريق الكدحة.
ونص الاتفاق على انسحاب مسلحي «أبو العباس» إلى الكدحة، وتسليم المدينة القديمة إلى قسم شرطة باب موسى والباب الكبير، أسوة بكافة أحياء المدينة بقيادة مدير عام شرطة المحافظة.
وأكد الاتفاق على أن اللجنة تلتزم بتطبيع الأوضاع في المدينة القديمة ومنع أي مداهمات أو ضبط الا بالطرق القانونية وعبر مدير عام شرطة المحافظة.




التعليقات