أبرز الردود والتعليقات حول فيلم المعركة الأخيرة .. اشادات وانتقادات وتساؤلات !
أثار الوثائقي المعنون "علي عبدالله صالح.. المعركة الأخيرة" (Al Arabiya، يوليو 2025) زوبعة على الساحة اليمنية، بعد أن قدّم شهادة نادرة من نجل الرئيس السابق، مدين علي عبدالله صالح، قلبت الرواية الرسمية حول مقتله، وأضفت توترًا سياسيًا وثقافيًا غير مسبوق
أبرز ما كشفه الوثائقي:
مدين صالح أكد أن والده لم يُقتل داخل منزله كما روجت جماعة الحوثي، بل وقع في كمين مسلح في قرية الجحشي بطريقه إلى سنحان بعد إعلان الانفصال عن الحوثيين في ديسمبر 2017
الفيلم يتضمن مقابلات حصرية مع مقربين من صالح، موثقًا الانقسامات العميقة التي أدّت إلى سقوطه وتحول الصراع مع الحوثيين إلى مواجهات دامية وسط العاصمة صنعاء
ردود الفعل من الصحافة والمحللين
تعليقات داعمة:
- وصفه الإعلامي إبراهيم عسقين بأنه إنصاف لصالح و"شهادة بطولية جديدة"، مبرزًا جانب المقاومة حتى اللحظة الأخيرة.
- رئيس المقاومة الوطنية بإب، كامل الخوداني، رد في تدوينة:
“الزعيم لم يهرب... من خانه، خان اليمن”
مؤكدًا أن سبيل صالح كان طريقًا من نار وليست هروبًا
- أشاد عضو مجلس الشورى اليمني والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، صلاح باتيس، بشهادة مدين علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني الراحل، التي كشف فيها كواليس اللحظات الأخيرة في حياة والده خلال المواجهات الدامية مع الحوثيين في ديسمبر 2017، واصفًا حديثه بالمؤثر والداعم للوحدة الوطنية.
وقال باتيس، في تعليق على صورة نشرها لمدين عبر منصة X (تويتر سابقًا):
"لله دره.. أعجبني، وأتمنى أن يكون له دور في لملمة الشتات واصطفاف جمهوري نتجاوز فيه أخطاء وأحقاد الماضي، ونتهيأ لاستعادة الدولة وتصحيح كل الأخطاء التي ارتكبها السابقون، ونبني اليمن السعيد بدولته الاتحادية العادلة بعون الله."
- السياسي اليمني البارز، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، الأستاذ أسعد عمر، دعا إلى تجاوز لغة الشماتة والمناكفات السياسية، والانخراط في مراجعات صادقة وشاملة، تعترف بالأخطاء التي ارتكبتها جميع المكونات السياسية في مواجهة جماعة الحوثي،وأشار إلى أن "الانقسامات، والتراشق الإعلامي، والمواقف الانفعالية التي تبقي على التوتر بين مكونات الشرعية، تُضعف الجبهة الوطنية، وتفتح الباب أمام الحوثي لتوسيع نفوذه، بينما يدفع الشعب اليمني ثمن الانقسامات والحسابات الضيقة".
- السياسي اليمني البارز، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، الأستاذ أسعد عمر، دعا إلى تجاوز لغة الشماتة والمناكفات السياسية، والانخراط في مراجعات صادقة وشاملة، تعترف بالأخطاء التي ارتكبتها جميع المكونات السياسية في مواجهة جماعة الحوثي،وأشار إلى أن "الانقسامات، والتراشق الإعلامي، والمواقف الانفعالية التي تبقي على التوتر بين مكونات الشرعية، تُضعف الجبهة الوطنية، وتفتح الباب أمام الحوثي لتوسيع نفوذه، بينما يدفع الشعب اليمني ثمن الانقسامات والحسابات الضيقة".
تعليقات ناقدة:
الصحفي فتحي بن لزرق قلل من مصداقية محتوى الوثائقي وكتب:
“أكد أن أولاد المسؤولين يطلعون هبلان!”
مجددًا التشكيك في دوافع الكشف وتوقيت عرضه
- وفي تعليق نشرته على حسابها في فيسبوك، قالت الناشطة توكل كرمان: "مدين علي عبدالله صالح قال الحقيقة حول مصرع والده، قتل فارًا بعد أن خان الجمهورية وأسقطها على أمل أن يعيده التحالف إلى الحكم." على حد تعبيرها.
وأضافت بلهجة ساخرة: "أخيرًا وجدنا واحدًا من عائلة عفاش جدير بالاحترام."
تحليلات سياسية:
الناشط بسام البرق اعتبر الفيلم أداة سياسية سعودية لإغلاق ملف صالح وتحميله مسؤولية دخول الحوثيين إلى صنعاء، وإعادة هندسة الحدث في إطار مصالح إقليمية.
خلفيات سياقية:
بعد إعلان صالح قطعه التحالف مع الحوثيين، وتصعيد خطاب 2 ديسمبر 2017، قُتل خلال كمين بعد يومين من الانفصال، حيث اختلفت الروايات؛ الحوثيون اعتبروه هروبًا، وأنصاره وصفوه استشهادًا في المعركة. شهادة مدين أضافت عمقًا جديدًا للنقاش حول مصداقية الروايات المتداولة منذ سنوات
هل فتح الوثائقي سجالات سياسية جديدة؟
الفيلم لم يكن توثيقًا فقط، بل هو محطة تحول في نقاش اليمني حول أواخر عهد صالح، مجددًا تساؤلات أساسية:
- من سرب المعلومات لموقع كمين الجحشي؟
- هل كانت هناك خيانة داخلية؟
- ما رسائل اختيار التوقيت في العرض بالنسبة للتحولات الإقليمية؟
باختصار:
شهد الوثائقي استلهامًا سياسيًا واسعًا، وتسبّب في زلزال إعلامي – لم يكشف فقط عن تفاصيل مقتل صالح، بل أثار تساؤلات عميقة عن من يكتب التاريخ ومن يعيد تشكيله.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات