غريفيث: نتوقع بدء انسحاب طرفي الحرب من الحديدة خلال أسابيع

قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، "إن طرفي الحرب قد يبدآن في سحب قواتهما من مدينة الحديدة الساحلية خلال أسابيع".

وفي مقابلة مع وكالة رويترز عبر الهاتف، أفاد غريفيث أنه تلقى، الأحد، موافقة رسمية من الحكومة الشرعية، وجماعة الحوثي المسلحة، من أجل تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة ضمن اتفاق ستوكهولم.

وأضاف أن المناقشات جارية "حالياً" بشأن المرحلة الثانية.

وأوضح غريفيث ”وافق الطرفان رسميا على مفهوم العمليات للمرحلة الأولى. ما نقوم به الآن هو الانتقال وفقا للخطة نحو الاتفاق على المرحلة الثانية“ مضيفاً "سيتم تكثيف المحادثات في الأيام المقبلة".

وأردف: ”لذلك ليس لدينا في الوقت الراهن تاريخ محدد لبدء عملية إعادة انتشار (القوات). ستكون أسابيع...آمل أن تكون أسابيع قليلة“.

وقالت رويترز، نقلاً عن مصادر لها، "أن المرحلة الأولى ستشهد انسحاب قوات جماعة الحوثي من موانئ المدينة، وانسحاب القوات الموالية للحكومة من بعض المناطق على مشارفها. وفي المرحلة الثانية، يسحب الطرفان قواتهما لمسافة 18 كيلومترا من المدينة، والأسلحة الثقيلة لمسافة 30 كيلومترا."

وفي رده على سؤال بشأن الجهة التي ستتولى إدارة المدينة، قال غريفيث، "لدينا أفكار بشأن سبل تسوية الأمر فيما يتعلق بقوات الأمن المحلية“ لكن الأمر سيعود إلى الأطراف الممثلة في لجنة تنسيق إعادة الانتشار برئاسة لوليسغارد فيما يخص الحل."

وذكرت مصادر لرويترز، في مارس الماضي، "إن المرحلة الأولى ستشهد انسحاب الحوثيين لمسافة خمسة كيلومترات من مينائي الصليف المخصص للحبوب، ورأس عيسى الخاص بالنفط."

وسيمكن هذا الانسحاب من إعادة فتح طريق مغلق منذ سبتمبر أيلول يصل لمطاحن البحر الأحمر التي تخزن نحو 50 ألف طن من الحبوب المقدمة من برنامج الأغذية العالمي، وتكفي لإطعام 3.7 مليون شخص، وكذلك إعادة فتح الممرات الإنسانية.

"الفشل ليس خياراً"

وقال غريفيث ”أعلم أننا نستهلك قدرا كبيرا من الوقت في شأن الحديدة، وهذا صحيح، لكنها المدخل لتسوية شاملة وبالطبع الفشل في الحديدة ليس مطروحا كخيار“.

وأضاف ”في النهاية هدف الاتفاق الذي سيحل الصراع وسينهي هذه الحرب هو إعادة حكم اليمن إلى السياسيين، أن نعيد لشعب اليمن حكومة قابلة للمحاسبة“.

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية