اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

بحضور تجاوز النصاب القانوني.. انعقاد أولى جلسات البرلمان اليمني في سيئون

عقد مجلس النواب اليمني، اليوم، أولى جلساته منذ العام 2015 في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرق البلاد، بحضور مائة وواحد وأربعين نائبٍ برلماني.

وحضر الجلسة كل من، رئيس الجمهورية الرئيس عبدربه منصور هادي، ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح، رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، ومبعوث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.

وفي الجزء الأول من الجلسة، اختار أعضاء المجلس سلطان البركاني، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام، رئيساً للمجلس، وتم انتخاب ثلاثة نواب له، وهم محسن باصرة، ومحمد الشدادي، وعبد العزيز جباري.

العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن

وقال رئيس المجلس، سلطان البركاني، في كلمته الترحيبية في الجزء الثاني من الجلسة، "أعلنت سيئون عن نفسها عاصمة لمجلس الشعب، الذين تقاطروا إليها نوابه من مختلف أنحاء اليمن شرقاً وغربا، بعد فراق عاصمتهم الحبيبة "صنعاء" التي سطا عليها الانقلاب العابث بالدستور والقوانين، وحولها إلى مرتع للعصابات والفوضى".

وأكد البركاني، أن مشروع الحوثي جعل الجغرافية منهجاً والسلالة مرجعاً والبطش والتنكيل سيفاً لإخضاع اليمنيين لسلطته الهوجاء، تنفيذاً لمشروع فارسي مشدود إلى الماضي بثاراته وهزائمه".

وقال، "إن اليمنيين يتطلعون إلى السلام والتعايش على مبدأ الوطن للجميع".

ودعا البركاني، دول التحالف العربي، إلى دعم المجهود الحربي للجيش اليمني من أجل تحرير البلاد من سيطرة الميليشيات الحوثية. كما دعا جماعة الحوثي المسلحة إلى الجنوح للسلم والتخلي عن العنف والتحول إلى مكون سياسي يمارس وجوده وحقوقه وفقاً لمحددات القانون والدستور ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية.

وطالب البركاني، مسؤولي الأجهزة الحكومية بالعودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، وممارسة مسؤولياتهم تجاه الشعب، من داخل الوطن، معززاً الطلب من الرئيس هادي إصدار توجيهٍ بذلك.

داعياً الحكومة إلى "حشد كل موارد الدولة وتوجيهها لخدمة مصالح الناس ورفع المعاناة عن جماهير الشعب التي أنهكها الانقلاب وما نتج عنه من حروب". وحث دول التحالف العربي إلى تحمل مسؤولياتهم في التخفيف من معاناة الشعب اليمني وإعادة الإعمار وفق برنامج وطني تشاركي تعده الحكومة بالتنسيق مع مجلس النواب.

"الحرب ليست خيارنا"

وفي كلمته التي اختتم بها الجزء الثاني من الجلسة، قال الرئيس عبدربه منصور هادي، إن ميليشيات الحوثي تتعمد إفشال كل الاتفاقيات، وعلى رأسها اتفاق ستوكهولم الذي مر عليه أكثر من أربعة أشهر ولم يتم تنفيذ خطوة واحدة من خطواته.

وأشار رئيس الجمهورية اليمنية إلى أن "انعقاد المجلس يشير بوضوح إلى أن المشروع الحوثي المدمر يتآكل يوماً بعد آخر، وأن عنصريتهم قد عزلتهم عن جموع الشعب وتياراته".

مؤكداً "اليوم يستعيد اليمنيون أحد اهم مؤسساتهم، بعد رحلة نضال طويلة، وهذا اليوم ليس سوى محطة من محطات نضال الشعب في استعادة حقوقه المشروعة وعودة مؤسساته المسلوبة".

ووجه الرئيس هادي بعض الرسائل لأعضاء البرلمان، منها، "تقع على عاتقكم يا أعضاء مجلس النواب مهام كبيرة، إلى جانب إنجاز العديد من المهام التشريعية والرقابية، التي تدعم جهود السلطة التنفيذية في استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب، عليكم العمل على المستوى الإقليمي والعربي والإسلامي والدولي مع كل منظمات العالم لإجلاء الحقيقية عن القضية اليمنية".

ودعا الرئيس هادي البرلمانيين الذين لم يلتحقوا بالمجلس، إلى المبادرة بالانخراط مع زملائهم في هذه المؤسسة للدفاع عن وطنهم، "فلا يشرفهم البقاء خارج هذه المهمة".

وطالب هادي المجتمع الدولي بإيقاف مماطلة ورفض ميليشيات الحوثي لجهود السلام، وإنهاء الحرب في اليمن ووقف الانتهاكات المرتكبة من قبل الميليشيات في مناطق سيطرتها على الشعب اليمني.

وفي ثالث رسائله، شدد الرئيس هادي على الحكومة من اجل تكثيف الجهود للحد من معاناة الشعب اليمني وتقديم الخدمات له، مؤكداً "الوضع استثنائي بحاجة إلى جهود استثنائية وأيادي قوية وإرادة صلبة وعقول حكيمة تتجاوز التحديات وتحشد المجتمع في طريق بناء الدولة واستقرارها".

وأكد الرئيس هادي، "الحرب ليست خيارنا ولكن علينا أن نقوم بواجبنا في الدفاع عن الوطن".

وفي ختام الجلسة، أعلن سلطان البركاني أن المجلس سيواصل غداً جلسته الثانية.

ويأتي انعقاد مجلس النواب، بعد دعوة قدمها الرئيس هادي لأعضاء المجلس للانعقاد، رداً على مساعي جماعة الحوثي المسلحة في إقامة الانتخابات التكميلية للسيطرة على سلطة المجلس.


       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا