اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

ضحايا مدنيين نتيجة التصعيد.. عقب تعرض موكب "لوليسغارد" لإطلاق نار في الحديدة

قتلت طفلة يمنية وأصيب عشرة آخرون معظمهم نساء، خلال مواجهات عنيفة اندلعت مساء الأحد، في الأحياء الشرقية والجنوبية بمدينة الحديدة غربي اليمن.

وأكد "مصدر محلي" لـ "يني يمن"، إصابة عشرة مدنيين أصيبوا معظمهم نساء جراء سقوط قذيفة لم يعرف مصدرها، في حي الربصة جنوب مدينة الحديدة، فيما توفيت طفلة تدعى زينب متأثرة بجراحها.

ويأتي تصاعد المواجهات عقب يوم من تعرض موكب فريق المراقبين الدوليين في الحديدة، لإطلاق نار كثيف خلال مروره بخطوط التماس في الطريق للقاء ممثلي الحكومة اليمنية، شرق المدينة.

وكانت مواجهات ليليلة اندلعت، مساء السبت، عقب ساعات من تمكن كبير المراقبين الدوليين في المدينة الساحلية، "مايكل لوليسغارد"، من لقاء ممثلي الحكومة المعترف بها دوليا رغم تعرض موكبه لإطلاق نار، شرقي المدينة.

وقال سكان محليون لـ "يني يمن"، إن المواجهات والقصف المدفعي هز أحياء الحديدة، وتركز القتال في الأحياء الشرقية واستمر نحو ساعتين.

وأكد "مصدر مطلع" أن موكب لوليسغارد توقف صباح السبت بضعة دقائق على خطوط التماس في شارع الخمسين، نتيجة النيران الكثيفة التي أطلقها الحوثيون على جرافة تابعة للقوات الحكومية، كانت تعمل على فتح الطريق للفريق الأممي.

وبث الإعلام العسكري للمقاومة اليمنية مشاهدا الموكب الأممي وهو محاصر وسط اطلاق نيران كثيفة.

https://youtu.be/78cOmSzGUio

وأضاف المصدر لـ "يني يمن"، أن الفريق الأممي وصل إلى مقر الفريق الحكومي بمجمع إخوان ثابت، وعقد اجتماعا لمناقشة الجوانب الفنية والترتيبات الأخيرة لتنفيذ الخطة الجديدة لإعادة الإنتشار، والتي تقضي بنشر لجنة ثلاثية من الحوثيين والحكومة والفريق الأممي، لمراقبة انسحاب الحوثيين من مينائي الصليف ورأس عيسى، وانسحاب القوات الحكومية من المنفذ الشرقي للحديدة.

وخلال اللقاء أكد فريق الحكومة موافقته على الخطة التي كان أعلنها المبعوث الأممي "مارتن غريفيث" وأكد أن اللجنة الثلاثية هي مقترح من الرئيس هادي، بعد فشل الإتفاق على نشر قوات أمنية، وطلب فريق الحكومة توضيحات حول الجوانب الفنية لتنفيذ المرحلة الأولى، وطالبوا الفريق الأممي بإعلان موقف واضح من هجمات الحوثيين وتصعيدهم العسكري.

ونفى الحوثيون عبر وكالة سبأ التابعة لهم، عرقلة اجتماع لوليسغارد بالفريق الحكومي ، صباح الجمعة، وقالت الجماعة إن الإجتماع فشل نتيجة المواجهات التي كانت على أشدها، وزعمت الجماعة أنها قامت بتسهيل تحركات الفريق الأممي، كم اتهموا فريق الحكومة برفض اجتماع يوم الإثنين منتصف الأسبوع الفائت وكان مقررا عقده في فندق تاج أوسان بمناطق سيطرة الجماعة.

وفي السياق قال مصدر محلي لـ "يني يمن"، إن فريقا أمميا وصل ميناء الصليف وقام بجولة إلى ميناء رأس عيسى النفطي، وهما الميناءين المقرر أن ينسحب الحوثيون منهما بمسافة 5 كيلو متر فقط، وأكد المصدر المقرب من الحوثيين بأن الوفد الأممي كان بقيادة نائب رئيس لجنة التنسيق الأممي "يانز تيوبرق" وعدد من أعضاء اللجنة الأممية، لبحث الترتيبات الأخيرة لانسحاب الحوثيين من الميناءين الواقعان على مسافة 70 كيلومتر شمال غرب ميناء الحديدة الرئيسي.

وعلى صعيد منفصل لجأت جماعة الحوثي لتجنيد النساء في الحديدة، وحشدت عشرات النسوة في وقفات مسلحة بمناطق مختلفة كان آخرها جزيرة كمران، حيث حشدت الجماعة عشرات النساء وأجبرتهم على حمل الأسلحة الخفيفة والرشاشة وقذائف صاروخية كما توضح صور حصل عليها "يني يمن".

وفي 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات جرت في العاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق إعادة الإنتشار في الحديدة، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.

لكن تطبيق الاتفاق ورغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر لا يزال يواجه عراقيل نتيجة خلافات بين الاطراف اليمنية، على تفسير عدد من بنوده، في حين يتهم كل طرف الآخر بالمماطلة ووضع عراقيل أمام تنفيذ الاتفاق، ويرى مراقبون أن هذه التحركات الأممية قد تكون الفرصة الأخيرة قبل استئناف المعركة بشكل أكبر.


       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا