موسم القدس: رسائل مؤثرة وإشادات واسعة

حظيت مبادرة موسم القدس المقامة على هامش المؤتمر الخامس لرابطة برلمانيون لأجل القدس المنعقد في مدينة إسطنبول بتاريخ 26- 28 أبريل 2024م بإشادة واسعة من قبل المشاركين في المؤتمر الذين أظهروا إعجابهم وتقديرهم لما تحمله المبادرة من رسائل مؤثرة تعيد إلى الأذهان الصورة الحضارية والثقافية للشعب الفلسطيني الذي يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على هويته الثقافية جراء الاحتلال الصهيوني الاستيطاني، وكذا إبراز الصورة الأقرب إلى الواقع المعاش في قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من مائتي يوم.

يهدف موسم القدس إلى حشد جهود البرلمانيين والسياسيين والحقوقيين والإعلاميين ورجال الفكر والثقافة في سبيل مناصرة القضية الفلسطينية بشكل فاعل ومؤثر، وذلك من خلال عدد من المبادرات التي تعمل على تنظيم الجهود وتوجيهها لمناصرة القضية الفلسطينية وإغاثة المنكوبين من الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم عليهم.

وخلال زيارته لمعرض موسم القدس يؤكد السيد جمال قارصلي النائب السابق في البرلمان الألماني أن موسم القدس بفعالياته المختلفة يعكس حجم الوعي الشبابي المدرك للتحديات ويظهر العمق الثقافي والحضاري للفلسطينيين والذي يجب أن يظل حاضرا في أذهانهم وأذهان كل المناصرين لهذه القضية العادلة.

وأكد قارصلي على أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى اصطفاف كل الجهود الشعبية والرسمية جنبا إلى جنب للمساهمة في تحقيق الأثر الفعال نصرة للقضية الفلسطينية.

من جانبه أكد رئيس الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم الجزائرية السيد أحمد صادوق على أن كل أشكال الفعل المقاوم للاحتلال سياسيا وحقوقيا وثقافيا من شأنه أن يكسر الغطرسة الإسرائيلية ويوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ويمهد الطريق للتحرير القريب.

وأشاد صادوق بما تم عرضه في موسم القدس من الأشياء التي تحفز الذاكرة الحضارية للعشب الفلسطيني والذي تعكس التجذر التاريخي للفلسطينيين في أرضهم، وهو الأمر الذي يدحض السردية الإسرائيلية.

ويرى السيد أليجاندرو عضو البرلمان الكولومبي أن الوثائق الفلسطينية المعروضة في موسم القدس تعتبر جزءا مهما من التاريخ الفلسطيني الذي يجب الاهتمام بها وإبرازها في كل محفل، معبرا عن إعجابه الشديد بالجهود المبذولة في موسم القدس لإعادة إظهار هذه الصورة التاريخية المهمة للعالم.

وخلال زيارتها للمعرض قالت السيدة فريدة غمرة عضو البرلمان الجزائري: تعد الثقافة الفلسطينية العريقة جزءا لا يتجزأ من الثقافة العربية والإسلامية، وأتمنى تعميمها إلى كل المعارض في العالم أجمع، إذ يجب علينا أن نوصل هذه الصورة المشرقة لهذه الثقافة المتجذرة في التاريخ إلى كل أحرار العالم، حتى يتم تبنيها عن وعي راسخ وإيمان عميق.

ويؤكد عدد من زائري المعرض من البرلمانيين المشاركين في المؤتمر من جنسيات مختلفة على أن هذه المناشط الثقافية لا تقل أهمية عن العمل السياسي والدبلوماسي، ويجب أن تتكامل كل هذه الجهود لنصرة القضية الفلسطينية.

ويضيف مصدر مسؤول في مبادرة موسم القدس قائلا: إن فعاليات موسم تشكل ابتداء لعمل منظم ومستمر في المجالات المختلفة لإظهار الصورة الحقيقية للتراث الفلسطيني، وكذا لحجم الدمار الذي لحق بهم جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتعاقبة عليهم، والتي يعمل الاحتلال على إخفائها عن العالم، داعيا كل السياسيين والبرلمانيين والمثقفين وأحرار العالم جميعا إلى مساندة المبادرة لتحقيق أهدافها.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية