أصوات ساهمت في طمس معالم الحضارة اليمنية
تابعت كغيري محاولة البعض النيل من الشيخ الزنداني رحمه الله وتذكرت تعاقب المصائب التي يسببها هؤلاء في حق اليمن والتي حرمت اليمنيين من معالم ورموز حضارة امتدت لما يزيد عن 12 ألف عام في التأريخ.

تلك الأصوات ورغم قلتها إلا أنها أثرت وبشكل كبير في طمس معالم الحضارة اليمنية والتقليل من شأن رموزها سابقا، ولا ينبغي لنا السماح لها بأن تستمر في تدمير كل ما هو جميل في حاضرنا لتُشبع رغبتها في فجور الخصومة السياسية أو تغطية عجزها عن تحقيق شيء يَذكرها الناس به.

يختلف الناس سياسيا داخل بلدانهم وتكون لديهم أخطاء وانجازات لكنهم أمام العالم صوت واحد يدافع عن الوطن وحضارته ويعلي من شأن مبدعيه ورموزه، ويخلد محاسن موتاه ويرفع من انجازاتهم، ليُشجّع الأجيال على العطاء والتفوق والإبداع، وهذا ما يخلد الحضارات والأُمم عبر التأريخ.

وعندما تَدرُس اليمن تجده أقدم الحضارات لكنك لا ترى له معالم وصُروح كثيرة باقية، فقد دمرها الحقد واعداء اليمن الدخلاء عليه والسفهاء من أبنائه، كما لا ترى له في التأريخ رموزا كثيرة رغم بطولات ابنائه وابداعهم، فقد نالت منهم الأصوات الرخيصة من الدخلاء عليه والسفهاء من أبنائه كما هو اليوم متكرر مع الشيخ عبدالمجيد الزنداني رحمه الله.

وحدهم الدخلاء على اليمن من بقايا الإمامة البغيضة وأنصارهم الحمقى متخفين أو ظاهرين وبعض السفهاء من أبناء اليمن هم الذين حاولوا اللمز في الشيخ عبدالمجيد الزنداني، وهم تعاقب لأُسر وأسماء فاشلة كان إنجازها الوحيد هو التقليل من شأن اليمن وأبنائه ورموزه.

ومن كرم الله وحبه للشيخ الزنداني فقد جعل خاتمة حياته خارج اليمن ليرفع ذكره ويُشيّعه العالم أجمع في تلك الصورة العظيمة التي رأيناها جميعا.

علينا أن نحافظ على ما حققه اليمن وأبناؤه من إنجازات ونعلي من شأنها أمام العالم ونخلد ذِكرها ورموزها لنحفظ للأجيال تأريخًا يفخرون به بين الأُمم، ولا ينبغي السماح لتلك الأصوات بالاستمرار في تدمير ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية