صنعاء: الحوثيون يفرضون موظفين إداريين على مستشفى خاص بعد اقتحامه بأسبوع
فرضت ميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء، عدد من الموظفين الإداريين في إحدى المستشفيات الخاصة، بعد أيام من اقتحامه، ضمن حملة تنفذ ضد المؤسسات الصحية التي لا تتبع الحوثيين وبهدف فرض قرارات حوثية على القطاع الخاص بشكل عام.
وقالت مصادر "أن الحوثيون فرضوا عناصر تابعين لهم موظفين في إدارة الحسابات بمستشفى سيبلاس المتخصص في أطفال الانابيب والجراحات التجميلية، وتفاجأت إدارة المستشفى بالقرارات الحوثية الغير منطقية، بعد نحو أسبوع من اقحامه بعدد من المسلحين".
والموظفين الموالين للحوثيين الذين تم تعيينهم في إدارة المستشفى ليسوا من ضمن الطاقم الإداري، ولا يملكون أي تخصص علمي أو خبرة في مجال الحسابات، ويصر الحوثيون على تسليمهم المناصب الإدارية بالقوة، من أجل أن يكونوا مطلعين على حسابات المستشفى وواردته المالية، بحسب المصادر.
والسبت الماضي 23 مارس/ آذار الجاري، اقتحم مسلحون حوثيون "مستشفى سيبلاس" للمرة الثانية على التوالي خلال هذا العام، وفتشوا المكاتب والموظفين وغرف المرضى، الأمر الذي آثار الهلع والخوف في أوساط المرضى ومرافقيهم بالمستشفى.
وسبق للحوثيين ان نفذوا حملة مماثلة في فبراير/ شباط الماضي حيث اقتحم مسلحون حوثيون بقيادة محمد البخيتي (القيادي في الجماعة) مستشفى الأم التخصصي بصنعاء، لفرض مديرا جديدا للمستشفى موال لهم، ومقرب من القيادي الحوثي.
ويمارس الحوثيون سلطتهم القمعية في صنعاء على جميع المؤسسات والشركات الخاصة التي لا تتبعهم، حيث يفرضون إتاوات مستمرة عليها وجبايات ما بين الحين والأخر، بالإضافة إلى أنهم يجبرون الإدارات ومسؤولي المؤسسات على توظيف عدد من عناصرهم فيها، سواء في المكاتب الإدارية او كحراسة للمباني والمنشآت التابعة للمؤسسات الخاصة.
وبهذا يضمن الحوثيون مراقبة تلك المؤسسات وقدراتها وأرباحها المادية، حيث تصلهم كافة المعلومات من الموظفين التابعين لهم والذين تم فرضهم بالقوة على إدارة تلك المؤسسات، وتعمل تلك الممارسات على التضييق على القطاع الخاص وراس المال الوطني الذي يسعى للاستثمار وخدمة المواطنين، وإتاحة فرص في سوق العمل.




التعليقات