أصدر رئيس الجمهورية الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً يقضي بإطاحة محمد زمام، وتعيين حافظ معياد خلفاً له، محافظاً للبنك المركزي اليمني، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

ويأتي قرار تغيير محافظ البنك المركزي في وقت تشهد فيه العملة اليمنية تراجعاً مستمراً أمام الدولار بشكل يومي، منذ انقلاب الحوثيين على الشرعية وسيطرتهم على العاصمة صنعاء.

ومعياد من الشخصيات الاقتصادية المحسوبة على حزب المؤتمر الشعبي العام، وكان الرئيس هادي قد عينه مستشاراً اقتصادياً له في أغسطس/ آب العام الماضي، وأيضاً عُيّن رئيساً للجنة الاقتصادية المتشكلة عقب انهيار العملة المحلية العام الفائت.

وكانت قد برزت خلافات بين زمام ومعياد الفترة الماضية، مع تداول وثيقة يطالب بها معياد بفتح ملف تحقيق في قرارات البنك المركزي وسط شبهات فساد.

وجاء تعيين زمام محافظاً للبنك المركزي في فبراير/ شباط العام الماضي، بعد حالة عدم استقرار اقتصادي، وشهدت مرحلته أكبر أزمة تعرض لها الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، وتعافى نسبياً أواخر العام الماضي.

وقال ناشطون، في وسائل التواصل الاجتماعي، أن تعيين معياد كان سببه المباشر الخلافات الأخيرة بينه وبين زمام التي طفت على السطح، إثر شبهات فساد ومطالبات بفتح ملف تحقيق في قرارات البنك المركزي.

الصحفي مأرب الورد، قال في تغريدة على حسابه بتويتر، "كتبتُ عندما نشر معياد تقريره عن البنك أن بين الرجلين خلافات وأن عينه على قيادة البنك وها قد نال ما سعى له"، وأضاف: "أما حكاية الفساد فهي صفة مشتركة بينهما."

وقال الصحفي يوسف عجلان، "كنت أعتقد أن حافظ معياد استبق قبل فترة بنشر فضيحة البنك المركزي ونشر غسيل زمام من أجل أن يتم تغيير الأخير، طلع انه فعل كل البلبلة من أجل يعينه هادي لمنصب المحافظ للبنك المركزي".

وكان للصحفي ياسر عقيل ذات النظرة، حيث أكد سعي حافظ معياد لهذا المنصب من خلال نشر فساد زمام بوسائل التواصل الاجتماعي، معلقاً "انتظروا المضاربة على أصوله الآن، ما عد فيش لجنة اقتصادية تراقب."

ويتوقع ناشطون أنه لن يكون لقرار تعيين حافظ معياد محافظاً للبنك المركزي أي تأثير، سيما وأن الطموح الإداري والسياسي كان سبباً للخلاف، وصفة الفساد مشتركة بين المحافظ المقال والمحافظ المعين، حد رأيهم.