الحديدة تخرج من عزلتها بعد إعادة الحوثيين الإنترنت تحت وطأة الخسائر (تقرير خاص)
أعادت جماعة الحوثي المسلحة، يوم الأحد، خدمة الإنترنت الأرضي إلى مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن، بعد نحو خمسة أشهر من الانقطاع بقرار مركزي من سلطات الجماعة في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأكد سكان محليون لـ "يني يمن" عودة الإنترنت الأرضي إلى منازلهم، في معظم مديريات المحافظة وسط حالة من الذهول، وقال "أحمد عثمان" أحد سكان مديرية المراوعة إن الإنترنت وصل إلى المديرية بعد ساعات من عمله في أحياء مدينة الحديدة، وهو ما أكده "حسين علي" أحد سكان مديرية الزيدية شمال المدينة، الذي أوضح أن الإنترنت عاد لكن بشكل متقطع وضعف شديد.
وأوضح "مصدر هندسي" في شركة الاتصالات بالحديدة أن عودة الإنترنت شملت الأرضي فقط وبشكل تدريجي، فيما لاتزال خدمة الإنترنت في شبكات الجوال المحمول (3G) و (1X) مقطوعة، وشدد أن الضعف في الإنترنت جاء نتيجة تعرض الألياف وأسلاك الاتصال لدمار كبير جراء الحفريات والخنادق العسكرية التي تشهدها المدينة ومديرياتها.
وأضاف المهندس (ف.ش) لـ "يني يمن" أن عودة الإنترنت جاءت بقرار من قيادة جماعة الحوثي بصنعاء، مشيرا إلى خسائر مالية كبيرة رفض الإفصاح عن قيمتها لكنه أكد أنها قد تجاوزت 800 مليون ريال خلال خمسة أشهر، نتيجة انقطاع خدمة الإنترنت الأرضي (DSL) عن أكثر من 45 ألف خط ونقطة نت، ناهيك عن الخسائر جراء توقف خدمة الإنترنت عن شبكات الجوال المحمول.
وأكد أن مئات السكان تزاحموا على مراكز البريد وفروع شركة الاتصالات، لتسديد خطوطهم وتفعيل الانترنت ما ينذر بمكاسب مالية كبيرة تجنيها الشركة الخاضعة لسلطة الحوثيين.
وكانت جماعة الحوثي قامت بخفض سرعة الانترنت في يوليو من العام الماضي، بالإضافة إلى إيقاف خدمة الانترنت (3G) و(X1) عن شركات الاتصالات للهاتف المحمول، قبل أن تقوم بقطع الإنترنت بشكل كامل عن مدينة الحديدة وعدد من المديريات المجاورة مع وصول القوات الحكومية الأحياء الشرقية لمدينة الحديدة في نوفمبر من العام الماضي.
وأدى انقطاع الإنترنت إلى إدخال مدينة الحديدة التي تعاني من انقطاع الكهرباء أيضا في عزلة جماعية عن العالم الخارجي، وتسبب غياب الانترنت بخسائر فادحة للشركات والمؤسسات التجارية لكن الكثير منها أستعان بخدمة الإنترنت الفضائي باهض الثمن وسط ملاحقة ومنع من الحوثيين.




التعليقات