أعلن الحوثيون رفع أسعار المشتقات النفطية في العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى التي يسيطرون عليها، في خطوة جديدة نحو إعادة رفع الأسعار بشكل عام، في ظل وضع إنساني يتفاقم كل يوم.

وبررت شركة النفط في صنعاء التي يديرها الحوثيون "أن رفع أسعار المشتقات النفطية جاء عقب ارتفاع سعر النفط عالميا خلال الأيام الماضية، وانهيار العملة والتضييق الذي يمارسه التحالف العربي والحكومة بعدن".

ورفعت الشركة سعر 20 لتر البنزين 7300 ريال يمني ما يعادل (13 دولار أمريكي)، كما رفعت سعر السولار 20 لتر إلى 8600 ريال ما يعادل (15 دولار امريكي) والزيادة كانت بنسبة 15% على السعر السابق، وقالت إن الأسعار قابلة للتعديل ارتفاعاً وهبوطاً وفقاً للتغيرات التي تطرأ على السوق.

وقال شهود عيان لـ "يني يمن" أن غالبية محطات التعبئة في العاصمة صنعاء شهدت حالة ازدحام كبيرة وشوهدت طوابير طويلة عقب إعلان رفع المشتقات النفطية مساء أمس الاثنين وبدء التنفيذ من اليوم الثلاثاء".

ويرى مراقبون ان عملية رفع الأسعار مؤخرا من قبل الحوثيين تأتي بالتزامن مع تدشين احتفالات واسعة في مناطق سيطرتهم بمناسبة الذكرى الرابعة لاندلاع الحرب، والتدخل العسكري للتحالف العربي، وتحتاج تلك الفعاليات تكاليف باهظة وهو ما سيتم تحصيلها من خلال رفع الأسعار.

ومن شأن خطوة رفع أسعار المشتقات النفطية أن ترفع معها كثير الأسعار في السوق وخاصة المواد الغذائية الاستهلاكية، وهو ما سينعكس سلبا على معيشية المواطنين الذين يعيشون حالة إنسانية متردية في ظل استمرار انقطاع الرواتب للعام الثاني على التوالي وتزايد معدل البطالة وتوسع انتشار المجاعة في عدد من المحافظات.