اندلعت مواجهات عنيفة، في وقت مبكر اليوم السبت، بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي في الأحياء الشرقية لمدينة الحديدة، غربي اليمن.

وقال سكان محليون لـ "يني يمن" إنهم استيقظوا فجر السبت على دوي الانفجارات وأصوات الاشتباكات في شارع الخمسين، ومحيط مجمع إخوان ثابت الصناعي الخاضع لسيطرة القوات الحكومية، المدعومة من التحالف العربي.

وأكد "مصدر عسكري" أن المعارك اندلعت جراء هجوم هو الأكبر للحوثيين منذ إعلان التهدئة عقب اتفاق ستوكهولم، في ديسمبر من العام المنصرم، وخلف الهجوم عشرات القتلى والمصابين أغلبهم من المسلحين الحوثيين.

وأضاف المصدر لـ "يني يمن" أن الحوثيين شنوا هجوما بغطاء مدفعي من اتجاه فندق الاتحاد بشارع الخمسين، ومن اتجاه جولة يمن موبايل بشارع صنعاء، في محاولة للسيطرة على مقر قيادة الدفاع الساحلي، ومجمع إخوان ثابت الذي يقع فيه مقر اجتماعات ممثلي الحكومة في لجنة إعادة الانتشار في المدينة.

وأوضح المصدر أن النيران اشتعلت بشكل كبير جراء القذائف التي أطلقها الحوثيون في أحد أقسام المجمع الصناعي، الواقع شمال مطار الحديدة على "شارع صنعاء" الطريق الرئيسي بين الحديدة وصنعاء، مشيرا أن القوات الحكومية تمكنت من إخماد الحريق بعد ساعات من المواجهات.

ونشرت وسائل إعلام عسكرية مشاهد أولية للحريق الهائل الذي اندلع في مجمع إخوان ثابت.

ويأتي هذا التصعيد العسكري في الحديدة عقب تعثر تنفيذ اتفاق ستوكهولم، والذي ينص على انسحاب الحوثيين من الموانئ والمدينة، مقابل انسحاب القوات الحكومية من منافذ المدينة، وتسليمها لسلطة وقوة أمنية محايدة.