اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

66 يوما مرت منذ تعيينه.. لماذا لا يعود محافظ تعز الى المدينة؟ (تقرير خاص)

تعيش مدينة تعز، فراغا إداريا وسياسيا واقتصاديا منذ أكثر من شهرين، الأمر الذي تسبب بتعطيل معظم أمورها، وعرقل أغلب قضاياها التي لم تجد طريقها للحسم، بسبب غياب المحافظ نبيل شمسان الذي لا يزال خارج المدينة رغم مرور 66 يوما من صدور قرار تعيينه.

لا حياة لمن تنادي

إزاء هذا الوضع، برزت تساؤلات كثيرة، وبح صوت تعز وأبناؤها وهي تنادي بعودة المحافظ، ولكن يبدو أن لا حياة لمن تنادي، حتى أصبح السؤال الأكثر انتشارا في المدينة التي لا تزال أجزاء في شرقها وغربها، وشمالها وجنوبها، تحت سيطرة المليشيات الحوثية، بينما تنعدم في وسطها  كل الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وخدمات صحية، وبنية تحتية" هو متى سيعود المحافظ؟!.

قرار تعيين شمسان، قوبل بترحيب من القوى السياسية والعسكرية بالمدينة، وخلق حالة كبيرة من التفاؤل لدى المواطنين، خاصة أنه جاء بعد موجة صراع بين السلطات المدينة والعسكرية بالمحافظة، وموجة غضب شعبية على المحافظ السابق الذي اتهم حينها بتكريس كل جهوده لتنفيذ أجندة خارجية، وإنقاذ العصابات الخارجة عن القانون، إلا أن حالة التفاؤل هذه سرعان ما انصدمت وتحولت الى موجة استياء بسبب عدم عودة المحافظ منذ تعيينه.

وضع مأساوي تعيشه تعز في كافة نواحي الحياة، انعدام للخدمات، غياب السلطة المحلية، تحديات كبيرة تصطف على شكل طابور طويل، ومشاكل مختلفة يرتفع منسوبها كل يوم، دون وجود أي حلول فعلية سوى تحركات هنا وهناك يقوم بها وكيل اول المحافظة الدكتور عبد القوي المخلافي، الذي يتحرك بشكل يثير الإعجاب إلا ان كل تحركاته تبقى فاقدة للتنفيذ، كون القرار الحاسم يقع في يد المحافظ، باعتباره الشخصية التي تقود المحافظة وتتحمل المسؤولية في القرار.

من يمنع عودة المحافظ؟

بحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ "يني يمن" فإن الكثير من القرارات الهامة بالمدينة معطلة، وكثير من المشكلات لم تجد طريقها للحسم بسبب غياب المحافظ، وفي حال تأخرت عودة المحافظ بشكل أكثر، فإن الأمر قد يتحول إلى كارثة".

مصادر قيادية في السلطة المحلية قالت لـ "يني يمن" إن المحافظ سيعود الأسبوع القادم، إلا انه مر على هذا الكلام نحو ثلاثة أسابيع والمحافظ لم يصل بعد.

مصادر أخرى ألمحت إلى أن ضغوطات خارجية تمارس على المحافظ لمنعه من العودة، لأسباب لها علاقة بقرار إقالة المحافظ السابق أمين محمود، وأن هدف هذه الضغوطات التي نجحت حتى الآن في عرقلة عودة المحافظ، منذ تعيينه، هو إجباره على قبول استكمال الأجندة التي بدأها سلفه السابق، الأمر الذي قابله شمسان بالرفض.

وأشارت المصادر إلى استمرار تعنت المحافظ السابق الدكتور أمين محمود، في إتمام عملية الاستلام والتسليم، وكذا رفضه تسليم العهد الخاصة بالمحافظة.

وكانت المبادرات الشبابية والسياسية في المدينة قد اتهمت المحافظ السابق أمين محمود، على تنفيذ أجندة خارجية أبرز أهدافها نقل التجربة التي لا تزال مدينة عدن تعيشها، إلى مدينة تعز، الأمر الذي تم مواجهته برفض شعبي وسياسي كبير، وخرجت على أثره مظاهرات شبه يومية ونجحت في إجهاض المشروع.

حشد الدعم

مدير عام مكتب الإعلام بمحافظة تعز، نجيب قحطان، خالف كل تلك المصادر وقال إن ما يمنع عودة المحافظ نبيل شمسان هو انشغاله بعقد الاجتماعات واللقاءات المختلفة بهدف حشد الدعم لاستكمال تحرير المدينة من المليشيات الحوثية.

وأضاف قحطان في تصريح لـ "يني يمن" ان المحافظ يريد ـن يصل الى المحافظة وقد أنجز ملفات دعم استكمال التحرير، ودعم الأجهزة الأمنية، وإعادة تطبيع الحياة وصرف المرتبات لكافة مكاتب المحافظة، ولو انه أراد العودة دون شيء لوصل اليه اليوم قبل الغد".

وقال إن تعز ليست بحاجة إلى تواجد محافظ دون صلاحيات، يكتفي بتوقيع أوراق الشكاوى وأوراق المساعدات المالية والعلاجية، وإنما هي بحاجة لعودة محافظ يحمل معه مفتاح مشاريع تعز وحياتها، مشيرا إلى انه لا يوجد محافظ يقبل أن يمارس مهامه من خارج المحافظة".

وتوقع قحطان أن يعود المحافظ بعد منتصف شهر مارس الجاري، مؤكدا أنه أنجز نحو 80% من الملفات التي سعي إلى إنجازها، وأبرز تلك الملفات هي استكمال تحرير المدينة من ميليشيات الحوثي الانقلابية".

ورغم كل التباينات في التصريحات التي قالت إن الضغوطات هي من تحول بين المحافظ نبيل شمسان وبين عودته إلى المدينة، وبين الأخرى التي قالت إنه في مهمة حشد الدعم لاستكمال التحرير وتطبيع الحياة.. يبقى السؤال متى سيعود المحافظ؟


       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا