اعتبر مجلس القيادة الرئاسي التصعيد الحربي للحوثيين في محافظتي مارب وشبوة وهجماتها الفاشلة في محافظة تعز، يعكس الحالة البائسة التي وصلت اليها في نهجها العدائي لمساعي السلام، وهروبها من الاستحقاقات العادلة لملايين المواطنين المطالبين بالحرية.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده بالعاصمة المؤقتة عدن برئاسة الرئيس رشاد العليمي وحضور جميع أعضائه بحسب ما ذكرت وكالة "سبأ" الحكومية.

وأكد المجلس خلال الاجتماع أنه سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المصالح العامة، وردع المنظمات الإرهابية، في إشارة إلى استهداف مليشيات الحوثي موكب محافظ تعز نبيل شمسان بمنطقة الكدحة عندما كان عائدا للمدينة من المخا.

ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى إدراك خطورة هذا التصعيد مع استمرار تهريب المزيد من الأسلحة الإيرانية للحوثيين، وتداعياتها المدمرة على السلم والامن الدوليين.

واستمع على ضوء هذه التطورات العسكرية والأمنية ونتائج المشاورات الاخيرة بشأن ملف المحتجزين إلى تقارير من اعضاء المجلس عبدالرحمن المحرمي وعبدالله العليمي وطارق صالح، كما احاط رئيس الحكومة معين عبدالملك المجلس حول التدخلات المطلوبة للمحافظة على الاستقرار المالي، والنقدي، والسلعي، وامدادات الخدمات الاساسية.

ووجه المجلس حكومته باستكمال تنفيذ قراراته واوامره السابقة، منها تحسين كفاءة الموانىء والمطارات والمنافذ البرية، وتقديم التسهيلات لانتقال الافراد والبضائع، بالإضافة إلى مضاعفة الجهود لتأمين الخدمات الاساسية كالكهرباء والاحتياجات التموينية الرمضانية الكافية.