أكدت الولايات المتحدة الامريكية التزام بلاده بالوقوف إلى جانب اليمن وشعبه، وقيادته السياسية، وتحقيق تطلعاته في السلام والاستقرار، عبر عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة.

جاء ذلك في كلمة له خلال الحفل الذي أقامته سفارة الولايات المتحدة لدى اليمن، مساء الخميس، بمناسبة الذكرى الـ 64 لافتتاح أول بعثة دبلوماسية اميركية في اليمن، وحضره رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، حسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

وقال السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، إن الصراع في اليمن حصد أرواح نحو 400 ألف شخص، مشدداً على أن الشعب اليمني يستحق حلاً شاملاً للصراع الممتد منذ نحو تسع سنوات.

ودعا السفير الأمريكي المليشيات الحوثية إلى اثبات جاهزيتها للانخراط بإخلاص في المفاوضات، وإنهاء حصارها على الصادرات النفطية الذي يكلف البلاد 70 بالمائة من الموارد العامة.

ورحب السفير الأمريكي في كلمته بالجهود الاقليمية والدولية لإنهاء الحرب والمعاناة الانسانية، لافتا إلى أن دول المنطقة تتحمل واجب الدفع بهذه الجهود قدما في الوقت الذي يجب فيه على الأطراف التوصل إلى تسويات صعبة لتحقيق السلام.

وأكد أن الشعب اليمني يستحق حلاً عادلاً وشاملاً للصراع الذي حصد أرواح نحو 400 ألف يمني وجعل غالبية اليمنيين يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

وتشهد اليمن، (أفقر دول شبه الجزيرة العربية) قتالا داميا منذ 2014 بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا ومليشيات الحوثي المسلحة المدعومة من إيران عقب انقلاب الأخير واستيلائها على السلطة بقوة السلاح وسيطرتها منذ نحو 8 سنوات على العاصمة صنعاء ومناطق اخرى.

وقد شهد القتال في اليمن تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 لوقف تقدم الحوثيين ودعم قوات الحكومة المعترف بها دوليا.

وخلفت الحرب التي تسببت بها مليشيات الحوثي نحو 380 ألف قتيل غالبيتهم من المدنيين وأغرقت أكثر من 25 مليون شخص في شبه مجاعة وتسببت بـ"أسوأ أزمة إنسانية" في العالم، بحسب الأمم المتحدة.