أقدم قيادي حوثي على اقتحام مستشفى خاص في العاصمة صنعاء بعدد من الأطقم المسلحة لفرض أحد أقاربه على إدارة المستشفى، مما أثار حالة من الهلع في أوساط النساء والأطفال.

وقال مصدر في المستشفى لـ "يني يمن" أن القيادي الحوثي محمد البخيتي (عضو المجلس السياسي للجماعة) اقتحم مستشفى الأم التخصصي للولادة والأطفال في العاصمة صنعاء، بأربعة أطقم مسلحة ترتدي زي مكافحة الإرهاب.

ووفقا للمصدر "فإن القيادي الحوثي يريد فرض مدير للمستشفى من أحد أقاربه المواليين لجماعة الحوثي، بعد خلافات حادة في إدارة المستشفى خلال الأشهر الماضية حيث تم عقب الاقتحام تسليم الإدارة بالقوة للمقرب من البخيتي".

وأفادت "أن الأطقم المسلحة اعتدت على عدد من الموظفين في المستشفى في بادرة خطيرة ستودي بالقطاع الطبي الخاص، الذي ما زال صامدا ويقدم الخدمات الطبية في ظل انهيار القطاع الصحي الحكومي".

وتعد قوة السلاح هي الطريقة الوحيدة التي يتعامل بها الحوثيون في صنعاء ومناطق سيطرتهم لفرض مسؤولين أو للحصول على جبايات وغيرها من القرارات غير القانونية التي يفرضونها ويحاولون تطبيقها على المؤسسات بشكل عام، حيث وسبق أن نفذ عمليات مماثلة.

ويدير الحوثيون صنعاء بناء على النفوذ لدى قيادتها الذين تم توزيعهم على عدد من القطاعات والمؤسسات المختلفة التي لا تتبع مؤسسات الدولة التي يسيطرون عليها، حيث يفرضون على كل مؤسسة وشركة خاصة ما يطلق عليه "مشرف" (مسؤول حوثي يتم فرضه بوظيفة رسمية) ويعمل على مراقبة عمل المؤسسة بشكل كلي ورفع التقارير لقيادات الحوثيين.

ويعاني القطاع الصحي في اليمن من عملية انهيار كلي في ظل انقطاع رواتب موظفي المستشفيات الحكومية، وتعمل المستشفيات الخاصة على تغطية ذلك العجز في استمرارها تقديم الخدمات الطبية رغم تكلفتها الكبيرة، بالإضافة إلى الدعم التي تقدمه المنظمات لتشغيل بعض أقسام القطاع الصحي الحكومي فيما يخص الطوارئ وغيرها.

ويعمد الحوثيون على ابتزاز المستشفيات الخاصة بشكل مستمر من خلال إجبارها على تسليم جبايات واتاوات، أو علاج جرحاهم القادمين من جبهات القتال وتقديم لهم الأدوية بالمجان، وهي طريقة يعتمدها الحوثيين للتخفيف من أعباء تكلفة الحرب الباهظة منذ أربع سنوات.