جدد ما يسمى بـ المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من والامارات، هجومه على القوات الحكومية في وادي محافظة حضرموت.

وقال بيان صادر عنه إن خروج القوات الحكومية من حضرموت يعد ضرورة لضمان استقرار الأوضاع الأمنية، هناك حد تعبيره.

وطالب الانتقالي من السعودية والإمارات الضغط على قوات المنطقة العسكرية الاولى، ونقلها إلى المحافظات الشمالية.

وهدد الانتقالي بالمزيد من التصعيد في حضرموت ضد تلك القوات، التي قال إن بقاءها في مواقعها يعد نسفا لاتفاق الرياض، ولجهود استكمال تنفيذه.

وفي سياق اخر دعا محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، أبناء المحافظة إلى جمع الكلمة وتوحيد الرأي لما هو في صالح المحافظة، مشددا على ضرورة اغتنام الفرصة الحالية وأن تكون حضرموت رقماً لا حاصل قسمة بين الأطراف السياسية.

وأكد بن ماضي خلال ترؤسه اليوم الأربعاء، اجتماعاً للجنة الأمنية بالمحافظة، بحضور قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طيار فائز قحطان التميمي، ومدير عام الأمن والشرطة بساحل حضرموت العميد مطيع سعيد المنهالي على "رفع الجاهزية وتفعيل التوجيه المعنوي في جميع الألوية والوحدات، لدحض التأثيرات والتداعيات المُغرضة عبر الإعلام الموجّه، والتعامل بقدرٍ كافٍ من المسؤولية مع المواطنين".

وقال مخاطبا أبناء المحافظة: "أما آن الأوان لنجتمع على كلمة سواء، ألا يكفينا اتهامات وتخوين لبعضنا البعض؟، لقد سنحت لنا فرصة لن تتكرر، دعونا نغتنمها، ففي معترك المعادلات السياسية الحالية دعونا نتفق لنحدّد موقعنا منها، وان نكون رقمًا، لا حاصل قسمة لهذه المعادلة أو تلك" ، وفقا للمكتب الإعلامي لمحافظ حضرموت.

وتابع المحافظ: "دعونا نكبر بحجم حضرموت، فالأمل فيكم كبير، في جمع الكلمة وتوحيد الرأي لما هو في صالح حضرموت، فالمرحلة مرحلة اصطفاف وحسم، فهل نُعطي حضرموت التواقة للأمن والسلام، والتي لم تُصدٌر يومًا حربًا أو خلافًا مثلما تُطعي؟".

وأوضح "أن ما تُعانيه حضرموت من خلافات، أشد من ما تُعانيه من ملفات الخدمات الأساسية الشائكة رغم صعوبتها، والتي زادت من كاهلها بسبب النزوح الهائل لأبناء الوطن الذين استقبلتهم بترحاب، نتيجة إفرازات الحرب الحالية".

وأكد "بن ماضي" أن ملفات الخدمات التي تعدُّ الجبهة المؤرقة للسلطة المحلية وأبناء المحافظة، سيتم وضعها على رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي، خلال زيارته المرتقبة لحضرموت قريبًا، وعلى طاولة دولة رئيس الوزراء خلال اجتماع مجلس الوزراء المُنتظر بالمكلا.

وفي ختام كلمته، دعا أبناء حضرموت "الى وحدة الصف، وتوحيد الكلمة"، كما دعا الأجهزة الأمنية والعسكرية "إلى تعزيز حفظ الأمن، والتعامل الأمثل مع المواطنين، وردع المخالفين وعدم السماح لأي فوضى تُعكّر صفو استقرار المواطن".

وبحسب المكتب الإعلامي لمحافظ حضرموت، جرى في الاجتماع، مناقشة الملف الأمني بالمحافظة، وإقرار الخطط الأمنية لتعزيز الأمن، والحفاظ على استقرار سكينة المواطنين.