اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

تحركات مكثفة وترتيبات عسكرية.. هل سيكون 2019 عام استكمال تحرير تعز؟

تُجري قيادة السلطة المحلية وقيادة المحور بمحافظة تعز، تحركات مكثفة، داخلية وخارجية، في سبيل حشد الدعم العسكري، استعداداً لإعلان انطلاق معركة استكمال تحرير ما تبقى من المدينة تحت سيطرة المليشيات الحوثي.

لقاءات وتحركات قيادة تعز المحلية والعسكرية، بدأت مع رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، ونائبه الفريق على محسن صالح، مروراً بسفراء السعودية وواشنطن لدى اليمن، وانتهاء بلقاءات مع وزير الداخلية، ورئيس هيئة الأركان العامة.

وناقشت تلك اللقاءات الاحتياجات اللازمة والمتطلبات الضرورية لأبطال الجيش الوطني لدحر الانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران، وتوحيد جهود مختلف القوى السياسية والعسكرية وشرائح المجتمع في محافظة تعز والوقوف صفاً واحداً، استعدادا للمعركة الفاصلة.

وتزامنت مع توجيهات أصدرها قائد محور تعز، إلى كافة قيادات الألوية والوحدات العسكرية على رفع الجاهزية القتالية في الجبهات استعدادا لمعركة التحرير الشامل ودحر مليشيا الحوثي الانقلابية من المحافظة.

وتعليقا على تلك التحركات، قال الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني في محافظة تعز، العقيد عبد الباسط البحر، إن إرادة التحرير تجري على قدم وساق، وهناك ترتيبات كبيرة، مشيرا إلى ان عام 2019 سيكون عام التحرير والخلاص لمدينة تعز وللجمهورية بشكل عام.

وأضاف البحر في تصريح لـ " يني يمن" إن هناك وعود كبيرة من قبل قيادة الشرعية والتحالف العربي، وهناك خطط وترتيبات رفعت الى المستوى الأعلى، وقوات الجيش في انتظار استكمال كافة متطلبات المعركة وتوفير الإمكانيات اللازمة لبدء المعركة.

وقال إن استكمال تحرير تعز أمر مقدور عليه، والإمكانيات البشرية متوفرة، والعناصر القتالية التي اكتسبت خبرات ميدانية على أتم الاستعداد، وما يؤخر إعلان انطلاق المعركة هو القرار السياسي والعسكري من القيادة العسكرية العليا، وتوفر الإمكانيات المطلوبة، التي تفي بالغرض لتنفيذ المهام الموكلة بنجاح.

وأكد ناطق الجيش، إن تعز بحاجة إلى الإسناد الجوي ودعم الأشقاء بالتحالف العربي، والتنسيق معهم بالتغطية الجوية، وتقديم الدعم اللوجستي، والذخائر والأسلحة، متمنياً ان يوفوا بالوعود التي قطعوها، وأن تجري الأمور حسب ما خطط لها.

وعن حقيقة ما إن كانت دولة الإمارات هي من تعرقل استكمال تحرير تعز، قال البحر،" إن الامارات والتحالف بشكل عام يقدمون الدعم لكن حسب الأولويات، وربما أن القيادة بالتحالف والشرعية لديها أولويات في جبهات أخرى، وربما أنه كان يتم معاملة تعز على أنها جبهة استنزاف ومشاغلة للعدو، متابعاً" هناك وعود كبيرة من التحالف وفي المقدمة السعودية، والإمارات، ونتمنى أن نراها على الواقع".

وحيال ذلك ينقسم أبناء مدينة تعز، بين متفائل ومتشائم، خاصة بعد اعلانات رسمية سابقة عن انطلاق معركة استكمال التحرير، الا أن شيئا لم يحدث، رغم مرور أكثر من عام على إطلاق تلك الإعلانات.

الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي قال "يبدو أن محافظة تعز تشهد تحولاً ما على صعيد موقف التحالف، لكن من المبكر الثقة بأنه سيكون إيجابياً أو مطابقا للأولويات الاستراتيجية المفترضة للمواجهة مع الانقلابيين."

وأضاف التميمي في تصريح لـ " يني يمن" إن سبب هذا التحول هو أن السعودية هي التي تمسك بملف تعز بحسب أوثق المصادر، كما كان عليه الحال في العام 2015، وتزامن مع تغييرات في المواقع القيادية المدنية والعسكرية في محافظة تعز، وكلها هدفت إلى تقليص نفوذ القوى السياسية النافذة في تعز، والمحسوبة على ثورة الحادي عشر من فبراير.

وتابع "من المؤسف أن المواقف السعودية الإماراتية تنطلق من توجه استئصالي يعطي الأولية لتصفية الحلفاء قبل هزيمة الأعداء، ولا ندري هل ستستفيد الرياض من الأخطاء الكارثية التي ارتكبتها الإمارات وبلغت حد التحالف مع القوى الإرهابية التي تم تجميعها من محافظات عديدة ومن بقايا الأجهزة الاستخبارية لنظام صالح، أم أنها ستستمر في تبني الموقف العقيم ذاته من القوى السياسية الفاعلة التي تستطيع أن تملأ الفراغ على قاعدة احترام الدولة والقانون."

واعتقد التميمي أن مستقبل تعز مرهون بالسلوك المفترض لقيادة السلطة المحلية الجديدة مع بقية القيادات العسكرية والأمنية، بما يتجاوز الاستقطابات والتغذية السياسية والتأثيرات التمويلية.

لافتاً إلى أن في تعز موارد تستطيع أن تحرر هذه السلطة من الإملاءات وتحفزها لقيادة تحول على كافة المستويات واستمرار الجهد العسكري لطرد ما تبقى من الانقلابيين في المحافظة.

بدوره قال المواطن عبد الغني الشرعبي، إن كل ما يجري هو مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي، ولا وجود لأي نية حقيقية لاستكمال التحرير.

وأضاف في تصريح لـ" يني يمن"، إن "مسألة تحرير تعز، التحرير أكبر من المحافظ ومن قيادة المحور،  بل أكبر من الشرعية".  والمعرقل الرئيس للتحرير، بحسب الشرعبي هو دولة الامارات، بسبب خلافات مفترضة مع أطراف سياسية داخل المحافظة.

وتابع "طالما والإمارات موجودة داخل التحالف يبقى أمر استكمال تحرير تعز مجرد هراء، وعلى ابناء تعز الاعتماد على أنفسهم ومواصلة التحرير، ونحن على ثقة أن من استطاع تحرير كل المدينة وبإمكانيات بسيطة قادر على استكمال التحرير."

واختتم متسائلا " كيف لشرعية وتحالف لم يدعموا قبائل حجور التي لا تزال صامدة منذ أسابيع، في مواجهة الآلة الحوثية، أن يدعموا استكمال تحرير تعز التي خذلوها في أوج معاركها مع المليشيات الحوثية؟"


       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا