برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

فيما مطار صنعاء يعمل بكامل طاقته ما زالت تعز تحت الحصار.. هكذا استفاد الحوثيون من الهدنة!

ينتهي موعد الهدنة الأممية يوم الخميس القادم في الثاني من شهر يونيو، في ظل تلويح مليشيا الحوثي بالتصعيد العسكري وتمسكها بموقف وفدها الذي شارك في مفاوضات عمّان بشأن رفض فتح المعابر نحو مدينة تعز مقابل دعوات مجلس القيادة الرئاسي إلى الذهاب نحو السلام، وإمكانية تمديد الهدنة.

وصعّد الحوثيون لهجة خطابهم بالتزامن أيضاً مع انتهاء مفاوضات عمّان، التي جرت بينهم وبين الحكومة بشأن فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، استمرت ثلاثة أيام، وفشلت في تحقيق أي اتفاق، في الملف الإنساني الذي يعد من البنود التي تضمّنتها الهدنة الأممية.

ومنذ 15 مايو/أيار الجاري، بدأت الرحلات الجوية من مطار صنعاء، تنفيذا لبنود الهدنة الأممية التي أعلنت في 2 إبريل/ نيسان الماضي، لمدة شهرين قابلة للتمديد، التي تضمّنت أيضا وقف إطلاق النار والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى مدينة الحديدة، بالإضافة إلى فتح الطرق والمعابر بمدينة تعز.

 

- حصار تعز

وفيما تم فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية إلى القاهرة والأردن ذهابا وإيابا وفتح ميناء الحديدة لوصول عشرات السفن، لا تزال مدينة تعز في قائمة النسيان والإهمال بعد أن تم تحويل ملفها إلى مشاورات لا تبشّر مخرجاتها بأي حلول.

وتحاصر مدينة تعز منذ العام 2016، حيث أغلقت كافة المنافذ المؤدية إليها، وتتهمها الحكومة بزرع ألغام في تلك المنافذ، وفي مفاوضات عمّان تمسكت بفتح كافة الطرقات في محافظات أخرى، رغم أن الأولوية الإنسانية للطرق في مدينة تعز.

وقال رئيس الوفد الحكومي في المفاوضات، عبد الكريم شيبان، إنه ليس هناك حتى هذه اللحظة أي تجاوب ملموس من الحوثيين بشأن فتح طرق تعز الرئيسية.

وأضاف شيبان، في بيان صحفي: "قدّمنا تصوراتنا ومقترحاتنا للمبعوث الأممي نأمل أن تجد تجاوبا في الجولة التالية التي أعلن عنها غروندبرغ".

وقال شيبان: "من المقرر أن تنطلق الجولة الثانية من المشاورات خلال الأيام القليلة القادمة، حيث يحاول غروندبرغ إقناع الحوثيين بالموافقة على فتح الطرق".

وأكد شيبان على ضرورة أن تكون الأولوية لفتح الطرق الرئيسية وفق بنود الهدنة الأممية، والابتعاد عن محاولات الانتقاص من الحقوق الإنسانية لأبناء تعز.

 

-تهديدات حوثية

وفيما تصرّ مليشيا الحوثي على استمرار حصار تعز رغم كل الامتيازات التي حصلت عليها من خلال الهدنة، لكنها عادت لتهدد مجددا باستئناف عملياتها العسكرية، متهمة التحالف السعودي - الإماراتي بالتنصل من التزاماته في تنفيذ بنود الهدنة الأممية التي تشارف على الانتهاء.

وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للمليشيا، مهدي المشاط، ضرورة التزام دول التحالف بما تضمّنته الهدنة وتنفيذ بنودها كافة، بما يؤدي إلى المزيد من المعالجات الإنسانية والاقتصادية.

وأشار إلى أنه، في حالة لم يفِ التحالف بالتزامه بالهدنة الأممية المعلنة، فإن المليشيا جاهزة للقيام بواجبها، دون مزيد من التفاصيل.

وكانت مليشيا الحوثي أوقفت عملياتها العسكرية باتجاه السعودية والإمارات، منذ سريان الهدنة مطلع أبريل الماضي.

 

-موقف الحكومة

في موازاة ذلك، ترأس رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، اجتماعاً لقيادة وزارة الدفاع، في العاصمة المؤقتة عدن، لمناقشة أوضاع الجبهات القتالية والاحتياجات اللوجستية للحفاظ على الجاهزية العسكرية، تنفيذا لتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي.

وتطرّق الاجتماع إلى "الجهود الجارية لتنظيم أوضاع المؤسسة العسكرية والأمنية بموجب اتفاق الرياض ومخرجات المشاورات اليمنية اليمنية التي عُقدت في الرياض، والجهود الجارية في هذا الجانب، إضافة إلى مستجدات الهدنة الأممية على ضوء الخروقات المتصاعدة لمليشيا الحوثي في مختلف الجبهات".

وجدد عبد الملك "التزام الحكومة بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي بضبط النفس، لما يخدم استمرار الهدنة وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فرضتها مليشيا الحوثي على الشعب اليمني"، مؤكداً في الوقت نفسه "على ضرورة التحلي بأعلى مستويات الاستعداد والجاهزية القتالية، حتى هزيمة مشروع إيران الدموي والتخريبي في اليمن، واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب".

وفشلت، السبت، المحادثات بين الحكومة والحوثيين في عمّان بشأن فتح الطرق، بعدما أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اختتام جولة أولية من النقاشات بشأن فتح طرق رئيسية في تعز دون التوصل إلى أي اتفاق.

ويسعى المبعوث الأممي إلى اليمن لتمديد الهدنة، إذ سبق أن أبلغ الأطراف اليمنية بذلك خلال الأيام الماضية، رغم التعثر في الملفات الإنسانية للهدنة، والاتهامات المتبادلة بالخروقات العسكرية والتحشيد في جبهات القتال، وتبدي الأطراف اليمنية استعدادها للتمديد مقدمة اشتراطات بتقديم ضمانات لتنفيذ بنودها والالتزام بها.

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا