ميليشيات الحوثي تجبر الأطفال على الانتقال من المدارس الى المتارس
يلقى عشرات الأطفال اليمنيين مصرعهم يومياً في جبهات عدة، تخوض فيها ميليشيات الحوثي حرباً ضد قوات الحكومة الشرعية في محافظة الحديدة وغيرها من المحافظات اليمنية.
مدينة الحديدة واحدة من أكبر المدن اليمنية المطلة على الساحل الغربي للجمهورية اليمنية التي يواجه فيها الجيش الوطني ميليشيات الحوثي، في معارك عنيفة بدأت منذ أكثر من أربع سنوات.
بعد تلقيها ضربات موجعة من قبل قوات الجيش الوطني، لجأت ميليشيات الحوثي مؤخراً، وعبر قيادات وشيوخ قبائل، على إجبار الأطفال من أبناء القبائل وطلبة المدارس في صنعاء وذمار وحجة واب والمحويت للتوجه الى جبهات الساحل الغربي في محافظة الحديدة، ومشاركة الميليشيات في القتال ضد القوات الشرعية التي تسعى لاستعادة المحافظة من قبضة الانقلابيين.
على مدار الحرب المستمرة منذ أربع سنوات، دأبت ميليشيات الحوثي على استخدام سياسات مخالفة للقانون الدولي والإنساني وقواعد الاشتباك، أحدها الدفع بالأطفال قسراً نحو المشاركة في جبهات الحروب، وإجبارهم على ترك التعليم وأهاليهم، وتعريضهم للموت المحقق سيما وهم يفتقرون لأبسط مهارات القتال.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قد أعربت عن قلقها البالغ تجاه الأثر الذي ستخلفه الحرب في محافظة الحديدة على الأطفال.
كما حذرت سابقاً منظمة "أنقذوا الأطفال" من أن نحو 300 ألف طفل يمني عالق ومهدد بالقتل في الحديدة.
وأضافت: "أن معركة الحديدة ستؤدي إلى خسارة كبيرة في أرواح المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية الحيوية"، مطالبة باتخاذ جميع الاحتياطات لحماية الأطفال وأسرهم، وتوفير مناطق آمنة، وضمان وصول المساعدات والإمدادات الطبية إلى المتضررين.




التعليقات