صندوق النظافة بمأرب.. صناعة للجمال في زمن الحرب

في ظل ظروف بالغة الصعوبة، نجح صندوق النظافة والتحسين بمحافظة مأرب، من تحقيق قفزة نوعية في مجال تحسين وإبراز وجه المحافظة، وإظهارها  بحلة جديدة فريدة، بعد عقود من التهميش المتعمد.

جهود الصندوق الكبيرة، التي تجاوزت الصعاب، في ظل رعاية سخية من قيادة المحافظة، نجحت في جعل مأرب تتصدر مصاف المحافظات المحررة في النظافة والتحسين.

حصاد 2020

ويقول مدير عام صندوق مكتب النظافة والتحسين، محمد احمد عطية، إن المكتب نفذ خلال
2020 حزمة من المشاريع  التحسينية، والتي من أبرزها تشجير المدينة  بما يقارب 46 الف شجرة منها 31 الف شجرة خلال  العام 2020، ورصف  نحو  90  الف متر مربع بلاط آنترلوك ـ  منها 44 الف متر مربع في العام 2020.

وبحسب عطية الذي تحدث لـ"يني من" فإن الرصف شمل  شوارع الخطوط السريعة والشوارع الداخلية في المدينة وفناء المرافق الهامة في المحافظة والحدائق العامة ، كما قام الصندوق بصب وتركيب 780 قاعدة إنارة، ونقل 108 صهاريج مياه لري الاشجار يوميا، الى جانب مشروع حديقة سكن الجرحى وترميم عدد من أسوار المرافق الحكومية.

وأشاد  المدير العام بجهود عمال النظافة وتفانيهم في العمل في نزع مخلفات المدينة حيث تم في العام 2020  رفع مايقارب (400 طن من المخلفات يوميا)

مشاريع مستقبلية

وكشف عطية عن مشاريع سيقوم بها المكتب خلال الاعوام القادمة على مستوى تحسين وجه المحافظة منها، استكمال مشروع المدخل الجنوبي للمدينة، وإنشاء مشروع مبنى الادارة العامة للصندوق، وبناء سكن العمال ، وتنفيذ مشروع الحديقة العامة
وبناء مجسم دوار القردعي، ورصف وتشجير وتحسين مثلث التربية، بالإضافة إلى ورصف وتحسين دواري ( الشهيد الشدادي و النصر)الى جانب العديد من المشاريع الاخرى.

وقال عطية إن الصندوق يمتلك العديد من الآليات المتنوعة التي يحسن بها جمال وجه المحافظة يوميا ـ يصل عددها الى 72 معدة وآلة حديثة منها عدد 1كناسة أتربة  وعدد 4 آليات نوع بوب كات أمريكي لرفع مخلفات البناء، وعدد 1شيول كبير لردم المخلفات في المقلب ومنع الاحتراق.

كما يعمل في  الصندوق بحسب عطية - عدد 620 شخصا يعملون في إطار خدمة المجتمع بتناغم وانسجام وتفان في العمل ما جعل صندوق التحسين يتأهل  الى مصاف النجاح الملحوظ في المحافظة.

ولم يقتصر صندوق النظافة والتحسين في تحسين وجه مركز المحافظة فحسب بل توسع في العمل في مجال النظافة في عدد من المديريات كمديرية ( حريب-  الجوبة ـ الوادي)، بالإضافة إلى رصف وتشجير الجزيرة الوسطية في محطة بن معيلي شرقي مركز المدينة

صعوبات

وعن الصعوبات، قال
عطية ان الصندوق يواجه العديد من الصعوبات في جانب المعدات والعمالة ما أدى الى تراكم الاعمال والمهام، وتحمل أعباء كبيرة في النظافة وغيرها بسبب التوسع العمراني والنزوح المستمر.

وتحولت مدينة مأرب إلى ملجئ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك، ولا تزال موجات النزوح مستمرة إلى المحافظة التي تضم أكثر من 132 مخيما وتجمعا للنازحين وفقا للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين.

وتشهد مارب نمواً متسارعا في كافة المجالات، وشهدت خلال الأعوام الماضية افتتاح العديد من المشاريع التجارية والصناعية الجديدة، وتجاوزت عدد تلك المشاريع أكثر من 900 مشروع من بينها بنوك تجارية كبيرة، وشركات مصرفية، ومطاعم كبيرة ، وفنادق سياحية، وغيرها من المشاريع.

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية