خصوم الهاشمية يخدمون الحوثي

واحد ماسك سلاحه وبيقاتل الحوثي في الجبهات وضحى بماله وحاله وأولاده وكل ما يملك للدفاع عن الوطن والشعب والجمهورية ولازال مستمر.

ويأتي البعض ليقولوا له.

والله لو تعمل ما عملت فأنت غريمنا لأنك هاشمي.

ولن نقبل بك بيننا ولابد ما نتخلص منك قبلما نتخلص من الحوثي.

الله يزكي عقولكم..!!

 

وواحد قال خلاص أن معكم ومع الدولة والجمهورية ولن أقاتل الحوثي لكي لا تنزعجوا مني وتشكوا فيني.

فيقولوا له.

والله ما راحت لك ما دمت هاشمي فسيأتي دورك وبمجرد ما نتخلص من الحوثي لابد ما نتخلص منك.

والحوثي يرتاح ويشكرهم ويتمنى منهم المزيد.

ويقل للهاشمي المعارض له هيا شفت أين مصيرك بعدما يتخلصوا مني سيتخلصوا منك فتعال معي أخرج لك وتحمي نفسك منهم.

أي عقول هذه لتفكر بهذه الطريقة التي لا تخدم إلا الحوثي؟!

 

وواحد قال خلاص خلو لي حالي أن مش معكم ولا مع الحوثي أنا مع الشعب والوطن وراح يناضل في المحافل السياسية والحقوقية والإعلامية يكشف خطورة المشروع الحوثي وجرائمه وإنتهاكاته ويطالب بإستعادة الدولة.

فيقولوا له..

لا تتعب نفسك ولا تمثل علينا أنت هاشمي وتخدم الحوثي ومستحيل تشتغل ضد إبن عمك.

وقد هو بيشتغل معهم جنباً إلى جنب ومش مصدقين له.

أسأل الله أن يهديني ويهديكم.

 

بالله عليكم أهذا العمل ضد الحوثي أم لمصلحته؟!

خلافنا الحقيقي.

هو مع الفكر السلالي الذي يدعي أحقيته بالحكم وليس خلافنا مع النسب الهاشمي.

فهاهو ملك الاْردن الهاشمي ضمن التحالف العربي لمواجهة المشروع الإيراني فهل هو حوثي؟!

وكذلك ملك المغرب هل هو حوثي؟!

وكثير من قيادات التحالف السياسية والعسكرية والإعلامية من بني هاشم فهل هم حوثة؟!

وهناك الكثير من قيادات الدولة من بني هاشم مواقفهم ضد الحوثي لا ينكرها إلا جاحد فهل هم حوثة؟!

مالكم كيف تحكمون؟!

 

طيب يا أصحابنا..

أبناء القبائل اليمنية وهم من (الأقيال) وبنسبة تزيد عن سبعين بالمائة من صفوف الحوثة.

هم من يقولوا بأن الحوثي أحق بالحكم لأنه حفيد رسول الله!!

ومقتنعون بشكل جنوني بولايته ويقاتلون معه في كل الجبهات وما وصل الحوثي لما هو فيه إلا بفضلهم لا بفضل الهاشميين.

فهل الخطر في النسب الهاشمي أم في الفكر السلالي الوراثي؟!

طيب فكروا بهدوء.

لو تخلصتم من بني هاشم في كل شيئ؟!

فكيف ستتخلصون من أبناء القبائل المقتنعين بأن الحوثي هو الولي الفقيه والحاكم بأمر الله؟!

سيبقى عبدالملك الحوثي يقاتلنا بالأقيال أنفسهم وتكون الحرب بين الأقيال فقط والحوثي طارح رجل على رجل.

(الحجر من القاع والدم من رأس القبيلي)

والذي مش عارف حكاية هذا المثال يراجعها.

 

اليوم مشكلتنا الأساسية..

هي في أولئك البعض من أبناء القبائل (الأقيال) الذين يستميتون في الدفاع عن الحوثي ومخططه الإيراني ومشروعه السلالي.

فوالله لو توقفت القبائل عن دعم الحوثي لما بقى للحوثي باقية وسيضطر من معه من بني هاشم للتوقف عن دعمه لأن وجودهم ليس بسببهم وإنما بسبب الأقيال الذي معه.

وعموماً عندما نقتنع بحقيقة تشخيص المشكلة وتحديد الحلول لها.

فسنستطيع تحديد الطريق الصحيح للمسار الذي يجب أن نسلكه.

 

فالحل ليس في مخاصمة الهاشمية بشكل عام كما يقوم به البعض.

وإنما في مخاصمة ورفض الفكر السلالي والتوريث بكل أشكاله وكل من ينتمي له سواءً كان هاشمي أو قبيلي.

ومن كان ضد الفكر السلالي هاشمي كان أو قبيلي فهو منا وفينا وعلى العين والرأس.

وبالتالي فعلى الأقيال أن يواجهوا ويوعوا الأقيال الذين تحولوا لمجرد أداة بيد الحوثي لكي يحرروهم من تبعيتهم للحوثي وحينها سيجبر الهاشميين الذين يعملون مع الحوثي للعودة لجادة الصواب.

 

وما عدا ذلك..

فنحن نخدم الحوثي خدمات جليلة عجز عن تنفيذها هو بنفسه وعجز عن إقناع الهاشميين الأحرار بقبولها.

أما أن يأتي البعض بسبب موقف تعرض له من مسؤول هاشمي أو بعاطفة وطنية غير محسوب عواقبها ليخدم الحوثي بما لا يحلم به فهو والله يصيب الدولة والجيش والمقاتلين في مقتل.

طبعاً وهناك ممن أدخلهم الحوثي بيننا ليغذي هذه الفكرة التي تخدمه بشكل كبير وكبير جداً،

 

ختاماً...

هذه نصيحة صادقة من القلب لأجل مصلحة الوطن والشعب.

واجهوا الفكر السلالي والمشروع الخبيث الذي يستهدفنا جميعاً ولا تستهدفوا النسب الهاشمي عامة.

وخارجونا من الأقيال الذي يدافعون عن الحوثي بإستماتة.

وأسأل الله أن يهدينا جميعاً.

من صفحة الكاتب على الفيس بوك

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية