"أبو بكر سالم"..  أسطورة فريدة ورسول الأغنية اليمنية (تقرير خاص)
يعتبر الفنان الراحل "أبو بكر سالم بن زين بن حسن بلفقيه"، أحد وأشهر الفنانين الحضارم الذي ترعرع وولد في 17 مارس 1939م في مدينة الغناء "تريم" حضرموت، ونشأ فيها هناك، تنقل في بعض من الدول حتى استقر في نهاية المطاف، في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.

نشأ بلفقيه في أسرة عريقه عرفت بالنجابة والذكاء واشتهرت بالعلم والأدب، وتميز غالبية أفرادها بقول الشعر، وحملوا العلم والشعر في وقت واحد، وتوفي الفنان الراحل بلفقيه يوم الأحد في 10 ديسمبر 2017م .

تميز بلفقيه بجمال صوته وأغانيه التي تلامس مشاعر الناس، فهو جمع بين عدة أشياء "الغناء واللحن والشعر والأدب".

وفي ذكراه السنوية الثالثة، نظم مكتب الثقافة بمدينة تريم، بالتنسيق مع مكتب وزارة الثقافة بوادي وصحراء حضرموت، معرض صوري عن الفنان الراحل، تكريماً له عن هذا الفن الجميل.

افتتاح رسمي
افتتح المعرض الصوري للفنان الراحل "أبو بكر بلفقيه"، السلطة المحلية ممثلة بمحافظ محافظة حضرموت، اللواء فرج البحسني، وطاف بأقسامه المختلفة، والذي يضم عدداً من الصور للفنان.

وأشاد المحافظ البحسني بمكتب الثقافة بتريم، بتنظيم هذا المعرض الذي يسلط الضوء على الفنان أبو بكر سالم، الذي نشر الأغنية الحضرمية في نطاق خارجي واسع، ومعبراً عن ارتياحه الشديد بهذه اللمسة واللفتة الجميلة.

الاحتفاء بذكرى الفنان الراحل "بلفقيه"
ويقول عبدالله حميدان مدير مكتب الثقافة بتريم، لـ"يني يمن"، "يأتي هذا المعرض تزامناً مع الذكرى الثالثة لرحيل الشاعر والفنان والملحن اليمني والعربي، "أبو بكر سالم بلفقيه" عليه رحمة الله، أحببنا هنا في مكتب الثقافة بتريم، مسقط رأس الفقيد، أن نحتفي بهذه الذكرى.

وأضاف، حميدان بأن معرض الصور احتوى على أكثر من ثمانين صورة، تتحدث عن مراحل مختلفة من حياته ابتداءً من مدينة تريم، مروراً بعدن وبيروت والقاهرة وحتى استقر أخيراً في السعودية.

وأشار، أن المعرض يأتي في الأساس كلمسة وفاء نقدمها من مكتب الثقافة بتريم، في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن، وأحببنا أن نذكر العالم العربي واليمني بأن الفنان "أبو بكر بلفقيه"، يستحق منا الكثير نتيجة لما قدمه من الأغنية المحلية والعربية، وما استطاع أن يقدمه من إبداعات ظلت عالقة في المكتبة الموسيقية العالمية.

ولفت حميدان، أن الجوائز العربية والعالمية التي حاز عليها الفقيد عليه رحمة الله، فهي دليل قاطع على مدى التفرد والتميز الذي حظي به أبو بكر بلفقيه، ليس على المستوى المحلي أو العربي فحسب، بل على مستوى العالم أجمع.

الفنان "بلفقيه" فريد زمانه

ويقول صالح باحسانه، أحد زوار المعرض، لـ"يني يمن"، قمت بزيارة معرض الفقيد "أبو بكر بلفقيه"، ابن مدينة تريم، حيث استعرض المعرض صور الفنان من حين طفولته وحتى وفاته، مضيفاً أنه لا يخفى على الجميع أن أبو بكر فنان أسطوري وفريد زمانه، واحتوى المعرض على جملة من الصور التي ربطته بمجموعة من الفنانين الخليجيين والعالميين.

ونوه باحسانه، أن الراحل بلفقيه، لا يمكن أن نوفيه حقه، وغني عن التعريف، ولا يسعفني الوقت أن أتحدث عنه في ساعة أو ساعتين، وحتى يوم أو يومين، حياته مليئة بالفن والمشاعر، وحين يغني نجده يجلب القلوب والانتباه، ولديه إحساس كبير حيث أن أبياته تخرج من قلبه إلى قلوب جمهوره .

لن يتكرر على مدى عقود
ويقول حسن الفقيه، أحد زوار المعرض، لـ"يني يمن"، "سعدت بزيارة المعرض الذي أقامه مكتب الثقافة بتريم، وذلك في الذكرى الثالثة لرحيل الأسطورة والفنان الكبير العملاق اليمني "أبو بكر بلفقيه"، كان فلتة زمانه وعصره، لم يكن مجرد فنان، أو شاعر أو ملحن، كان كل شيء "محلناً وشاعراً وفناناً ومطرباً"، لم يغني لبلد أو لجغرافيا، فأبو بكر سالم غنى لكل العرب.

وأكد الفقيه، أن الراحل بلفقيه، يُسمى برسول الأغنية اليمنية، وقام بنقل الأغنية من المحلية إلى العربية والعالمية، وكان يغني بمقامات عدة، واحدث نقلة نوعية كبيرة في الفن اليمني والعربي، وجعل الأغنية الحضرمية واليمنية في مصافي الأغنية العربية على مدى عقود، معتبراً أنه لن يتكرر على مدى عقود.

الفنان بلفقيه ذكرى رحيله حانت، وحق لأبناء تريم بل واليمن بل العربي، أن يتذكروا تلك المقطوعات الفنّية التي تخرج من القلب صادقة عن اليمن الحبيب، سيظل ذلكم الصوت الجميل بألحانه، ومشاعره الفياضة، عالقة في أذهان محبيه، وسيبقى يتذكره ويترنمون بأبياته ومقطوعاته في كل مكان وزمان، جيلاً بعد جيل، شاهدةً على عراقة الفن الذي خلفه ومضى راحلاً من الحياة الدنيا إلى الأخرى.





أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية