مخيم الميل في مأرب.. معاناة نزوح متزايدة وغياب كامل للخدمات

يقع مخيم الميل أو مخيم صنعاء ـ للنازحين كما يسميه الكثير ـ  في محافظة مارب، وأنشأ في العام 2017م بسبب تزايد النزوح الى مأرب من المحافظات الاخرى جراء الحرب القائمة في اليمن بسبب انقلاب المليشيات الحوثية على الشرعية.

ويبعد المخيم  عن مركز محافظة مأرب من جهة الغرب ما يقارب 15 كيلو متر ويضم المئات من الأسر النازحة والمشردة من مختلف المحافظات.

ومع وصول الحرب الى مديريات الجدعان غرب محافظة مارب  بداية العام 2020 م شهد المخيم  ازديادا كبيرا من نزوح ابناء مديرية الجدعان مارب  وبجانبهم عشرات الاسر النازحة التي كانت تأويهم قبيل وصول الحرب اليها  ما جعل المخيم  يتقسم الى اقسام ثلاثة.




وبحسب المشرف على المخيم عبدالمحسن الجمرة فقد تم تقسيم المخيم إلى مخيم صنعاء ويضم 400 اسرة نازحة من صنعاء، ومخيم الخير ويضم 200 اسرة نازحة من عموم المحافظات، ومخيم تواصل ويضم 200 اسرة نازحة من عموم المحافظات.

وأوضح الجمرة في تصريح لـ" يني يمن" أن المخيم بحاجة الى عناية واهتمام كون معظم الاسر النازحة  تعاني من نقص المأوى من الخيام ..والبطانيات والفرش لاسيما في ظل موسم الشتاء البارد، مناشدا المنظمات المجتمعية بالنظر الى احتياجات الأسر النازحة في هذا المخيم.

700 طالب وطالبة يفترشون التراب

 تتواجد في مخيم الميل مدرسة تعليمية واحدة  ليس لها من المستوى التعليمي سوى الاسم، فالمدرسة تتكون من تسعه فصول دراسية عبارة عن ما يسمونها "شبكات" من الحديد مغطاة بقماش "طرابيل" يتكدس بداخل الفصل الواحد من ( خمسين الى سبعين )طالب وطالبة يفترشون التراب ما جعل معظم الطلاب يتغيبون عن الدراسة، وعملية الفهم والتركيز لدى المتعلمين بعيدة المنال.

واوضح عبدالمحسن الجمرة ان المدرسة تفتقر للمستلزمات التعليمية حيث يجلسون الطلاب والطالبات على التراب  رغم البرد القارس في هذا الموسم، داعيا المنظمات بالنظر الى طلاب المخيم ودعمهم بالكراسي والماسات ومستلزمات التعليم.




اقراص صداع الراس يستدعي السفر الى المدينة

ومع اتساع  هذا المخيم  فإنه لا يوجد بداخله مركز صحي لمعالجة المرضى، ما يتوجب على المريض حتى المصاب بالصداع السفر لمركز المدينة لشراء اقراص صداع الراس وهذا ما يضيف معاناة الى معاناة المخيم جراء الحرب الحوثية والتي وقودها وضحيتها اطفال ونساء يتجرعون ويلاتها ويكتوون بلظاها ليل نهار.. في ظل تقاعس المنظمات الداعمة وإهمال ملحوظ من المعنيين.

 وفي ظل ازدياد رقعة الحرب يظل  النزوح ككرة ثلج تتدحرج وكلما تدحرجت كبر حجمها و زاد منها نفور المعنيين.فهل الى مرد ٍ من سبيل؟

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية