اليمن ترحب بقرار مجلس الأمن بشأن إرسال مراقبين إلى الحديدة
رحبت اليمن بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2452، الصادر أمس الأربعاء، والذي يقضي بإرسال بعثة أممية لمراقبة تنفيذ بنود اتفاق السويد في الحديدة.
وأكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله علي السعدي، في كلمته، حرص حكومته على تحقيق السلام الشامل والمستدام لليمن الذي يلبي تطلعات الشعب اليمني، مشيراً إلى أن ذلك السلام هو المبني على المرجعيات المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وعلى رأسها القرار رقم 2216م.
لافتاً إلى حرص الحكومة والتزامها الكامل بدعم وتنفيذ اتفاق ستوكهولم دون تجزئة، وداعياً المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إلى مراقبة الخروقات التي ارتكبتها وترتكبها ميليشيات الحوثي ضمن محاولة لعرقلة تنفيذ اتفاق السويد.
وفي استعراضه لانتهاكات وخروقات الميليشيات، أضاف السعدي: "خلال الأربعة الأسابيع الماضية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز النفاذ في 18 ديسمبر 2018م وحتى 14 يناير الجاري، بلغ عدد الانتهاكات 573 انتهاكا أسفر عن إصابة واستشهاد 41 شخصاً، داعياً مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته وإدانة هذه الانتهاكات كونها تشكل تهديداً لتنفيذ اتفاق ستوكهولم.
ودعا السفير السعدي مجلس الأمن إلى ممارسة الضغط على الميليشيات الحوثية للانصياع للقرارات الصادرة عن المجلس المتعلقة باليمن، وعلى وجه الخصوص القرار 2216.
وأشار إلى العمل الإرهابي الجبان لميليشيات الحوثي الذي استهدف قاعدة العند العسكرية الخميس الماضي بواسطة طائرة مسيرة إيرانية الصنع وضرورة إدانة هذا الحادث الإجرامي.
وثمن السفير السعدي الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، ورئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار وكافة الإدارات المعنية في الأمم المتحدة، من أجل تنفيذ اتفاق السويد الذي ينص عليه قرار مجلس الأمن رقم 2451 واعتمد بالإجماع، مفصحاً عن تطلع الحكومة إلى قيام بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، بمسؤولياتها في نطاق الولاية الممنوحة لها بموجب القرار الصادر عن مجلس الأمن وبما يضمن تنفيذ هذا الاتفاق وفقاً للجداول الزمنية المحددة.




التعليقات