الطفل "عزام".. يحكي قصة 20 يوماً قضاها في سجون الحوثي
"كنت أبكي وأقول لهم ماتشتوا مني... فقالوا نشتي يجي أبوك ويسلم نفسه لأنصار الله"، بهذه الكلمات بدء الطفل عزام الحسني، الحديث عن قصته في سجون الحوثي، التي رواها لنا وهو يلعب بأصابعه بشكل غير طبيعي.
التقى موقع "يني يمن"، في شهر أكتوبر الماضي، بالمختطف المفرج عنه، محمدعلي الحسني (أبو عزام)، الذي اعتقل في الثاني من شهر يناير 2016 وتم الإفراج عنه في الرابع من شهر يونيو2017، وأجرى معه مقابلة نشرت سابقاً تحت عنوان "لدي ما أقوله".
وخلال المقابلة، أشار أبو عزام إلى قصة اختطاف ابنه "عزام" الذي نلتقيه اليوم ليحكي لنا بصوته الغض الطري، المليء بالاضطراب، أحداث ما جرى معه في سجون الحوثي.
الطفل عزام الحسني، 11 عاماً، يدر س في الصف الثالث الابتدائي، في محافظة الحديدة، اختطفته مليشيا الحوثي من أمام مدرسته في الثاني من يناير2018، وقضى في المعتقل 20 يوماً.
يشرح الطفل كيف قام الحوثيون بأخذه عنوة من أمام مدرسته وكيف أقتادوه لسجن المعسكر قائلاً: "وأنا مروح للمدرسه شلوني الحوثه إلى سجن المعسكر، وأنا كنت أبكي وأقل لهم ماتشتوا مني... فقالوا نشتي يجي أبوك ويسلم نفسه لأنصار الله."
سألنا والده للتوضيح أكثر فأجاب: "حينما خرجت من السجن، ذهبت إلى مأرب فاختطفوا ولدي من أمام مدرسته، وبدأوا يضغطوا عليا بتسليم نفسي لهم مالم فسيظل ولدي بالمعتقل".
وأضاف الحسني: "لم يسمح لأسرة عزام بالزيارة، .باستثناء أخي، الذي كان يزوره كل يوم ليطمأنه نوعاً ماً."
وعن حالة والدة عزام يقول أبو عزام إن "والدة عزام لم تستطع تحمل الحادثة، وخوفها على ولدها، سبب لها اضطرابات في القلب، وهي الآن تحت رحمة المهدئات."

يشرح الطفل كيف قام الحوثيون بأخذه عنوة من أمام مدرسته وكيف أقتادوه لسجن المعسكر قائلاً: "وأنا مروح للمدرسه شلوني الحوثه إلى سجن المعسكر، وأنا كنت أبكي وأقل لهم ماتشتوا مني... فقالوا نشتي يجي أبوك ويسلم نفسه لأنصار الله."
سألنا والده للتوضيح أكثر فأجاب: "حينما خرجت من السجن، ذهبت إلى مأرب فاختطفوا ولدي من أمام مدرسته، وبدأوا يضغطوا عليا بتسليم نفسي لهم مالم فسيظل ولدي بالمعتقل".
"لم يكتف الحوثيون باختطاف ولدي، بل هددوه باختطاف أخيه الأصغر، واختطاف أمه وقتلي وتفجير البيت. واستخدموا معه الترهيب والترغيب، إن لم أحضر وأسلم نفسي لهم، وهذا ترك أثراً بليغاً على نفسية ولدي، والآن هو يعاني من اضطرابات نفسيه."
وأضاف الحسني: "لم يسمح لأسرة عزام بالزيارة، .باستثناء أخي، الذي كان يزوره كل يوم ليطمأنه نوعاً ماً."
وعن حالة والدة عزام يقول أبو عزام إن "والدة عزام لم تستطع تحمل الحادثة، وخوفها على ولدها، سبب لها اضطرابات في القلب، وهي الآن تحت رحمة المهدئات."
"لم نلتق للحظة بأي منظمة حقوقية أو جهة حكوميه لنعرض عليها حالة الطفل عزام وحالتي، لاسيما وطفلي لم يتجاوز الشهر منذ مجيئه إلى مأرب."وأوضح الحسني أن طفله عزام "خرج من المعتقل بوساطات، حيث قام عمه المتواجد هناك ببعض الإجراءات مع الحوثيين وكنت على تواصل معه وتم الافراج."، مشيراً إلى عدم وجود تقرير طبي يثبت حالة طفله الصحية. انتهى لقاؤنا مع الطفل ووالده، ولكن لم تنتهي قصص الظلم الممنهج من الاعتقالات التعسفية والتعذيب النفسي والجسدي لأبناء اليمن، فهناك العشرات أمثال "عزام" و "أبو عزام" تحت رحمة الانقلابيين.

اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"




التعليقات