الأمم المتحدة: اليمن استقبل 150 ألف مهاجر خلال العام 2018
قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن عدداً متزايداً من المهاجرين يتدفقون على اليمن، حيث وصل إلى اليمن ما يقرب من 150 ألف مهاجر خلال العام 2018.
و نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المنظمة الدولية للهجرة قولها: "بالرغم من تفاقم الأزمة الإنسانية المريعة في البلد الذي دمرته الحرب، إلا أن اليمن لا يزال محطة رئيسية على طريق المهاجرين من إفريقيا إلى دول الخليج الغنية، حيث يستغل المهربون فوضى الحرب للتهرب من التفتيش الأمني."
وتتوقع المنظمة أن يرتفع عدد المهاجرين إلى اليمن بنسبة 50 في المائة هذا العام مقارنة بحوالي 100 ألف شخص وصلوا إلى البلد عام 2017.
أرقام مخيفة
وقال جويل ميلمان، المتحدث باسم المنظمة، للصحفيين في جنيف: "نحن واثقون في توقعاتنا للهجرة الوافدة إلى اليمن، وهي بلد في حالة حرب، وسوف تصل الأرقام إلى حوالي 150 ألف شخص هذا العام". ووصف ميلمان هذه الأرقام بأنها "استثنائية ومخيفة" حيث أن العديد من المهاجرين "يعبرون منطقة حرب خطيرة". يذكر أن الصراع في اليمن، الذي اندلع في أواخر عام 2014، أوصل البلد الفقير إلى حافة المجاعة، حيث وصفت الأمم المتحدة اليمن بأنها تعيش "أسوأ كارثة إنسانية في العالم". لكن البلد لا يزال طريقاً ثابتاً للمهاجرين، الذين يسافرون في البداية عن طريق البر من جيبوتي قبل أن يمروا في نهاية المطاف برحلات القوارب المحفوفة بالمخاطر عبر خليج عدن وصولاً إلى اليمن. ومن اليمن، يحاولون عادة شق طريقهم إلى دول الخليج، بحثًا عن العمل.أثيوبيا على رأس القائمة
وقدرت المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 92٪ من المهاجرين الذين دخلوا اليمن هذا العام هم من الأثيوبيين، في حين أن البقية من الصومال. وقال ميلمان إن نحو 20 في المئة من المهاجرين "قاصرون والكثير منهم غير مصحوبين بذويهم." وفي رده على سؤال حول سبب حدوث قفزة كبيرة في أرقام المهاجرين إلى اليمن في وقت يشتد فيه الصراع هناك بشكل أعمق، قال إنه يبدو أن المهربين يستخدمون بالفعل الصراع والعنف "كنقاط تسويق". ولم تتمكن المنظمة الدولية للهجرة من تقديم أرقام حول عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور اليمن، لكن ميلمان قال إن "156 حالة وفاة بحرية تأكدت هذا العام على الممرات البحرية المختلفة نحو اليمن."، مشيراً إلى أنه "لا شك في أن (الوفيات) لا يتم الإبلاغ عنها بشكل كاف". وأكد ميلمان أن أزمة المهاجرين في اليمن كانت "حالة طوارئ" على نطاق يفوق معظم حركات المهاجرين الكبيرة في العالم. وفي محاولة لمعالجة المشكلة، قالت المنظمة الدولية للهجرة إنها "ستستضيف مؤتمراً يوم الأربعاء القادم في جيبوتي، حيث ستجتمع سبع دول هي جيبوتي ومصر وإثيوبيا والسعودية والكويت والصومال واليمن بهدف "ضمان التحسينات العاجلة في إدارة تدفقات الهجرة إلى اليمن ودول الخليج". اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"




التعليقات