قال أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء، أ.د عبد الباقي شمسان، إن "إطالة أمد الحرب وتأجيل استعادة محافظة تعز لا يخدم الجماهير اليمنية، بل يصب في مصلحة التحالف والحوثيين وجزء من السلطة." جاء ذلك خلال ندوة سياسية أقامها مركز "يني يمن الإعلامي"، بمدينة إسطنبول، تحت عنوان "الصراع في اليمن الثابت والمتغير" خلال الفترة 2014-2018. وقال شمسان إن الحوثيون ومن خلفهم إيران يرون أن "استمرار الحرب يحقق عدداً من الأهداف، منها تذويب قطاعات صالح العسكرية، والأمنية وجزء من الجماهير المؤيدة له عقائدياً أو نفعياً أو جبرياً في سياق المشروع الحوثي والاستفراد بالقرار." وأضاف: إن "استمرار الحرب يضعف رمزياً وعملياً دول التحالف العربي، ويمنح فائضاً رمزياً وواقعياً للحوثيين باعتبارهم قوى لا يمكن اقتلاعها عسكريا، وهذا يفرض واقعيا التعامل مع جماعة الحوثيين كطرف رئيس، علاوة عن رفع معنويات الجماهير المؤيدة لها وتماسكها وخضوع الجماهير المناوئة لها جبرياً." وأشار شمسان إلى أن "دول التحالف تدخلت لإنهاء الانقلاب وإعادة السلطة الشرعية، إلا أنها اتبعت إجراءات وسياسات مخرجاتها لا تحقق ذلك، حيث عمدت الى إضعاف السلطة الشرعية وإبقائها خارج الجغرافية الوطنية اليمنية المستعادة، وتأجيل الحسم العسكري، وتشكيل جماعات بديلة لها في المناطق الجنوبية وتحديدا في العاصمة المؤقتة، تتمثل في المجلس الانتقالي الجنوبي والمليشيات العسكرية والأحزمة الأمنية والنخب المناطقية." وأكد في ختام الندوة على أن "بقاء الحوثي فاعلاً في صنعاء وبقية المناطق المهمين عليها، يرفع من احتمالية تنفيذ أطروحة وزير الدفاع الأمريكي بتشكيل مناطق ذات نفوذ حوثية، وما لها من انعكاسات خطيرة قد تمتد لعقود"، مشيراً إلى أن استعادة محافظة تعز التي ستوفر فائضا معنويا ووطنيا." للإطلاع على ملف الندوة كاملاً من هنا